أقوال مدرسة الخلفاء في أمر الخلافة
أولا ـ الخليفة أبو بكر ، قال يوم السقيفة : لن يعرف هذا الأمر إلّا لهذا الحيّ من قريش ، هم أوسط العرب نسبا ودارا ، وقال : رضيت لكم عمر وأبا عبيدة فبايعوا أيّهما شئتم (١).
وفي رواية قال :
هم أولياؤه وعشيرته وأحقّ الناس بهذا الأمر من بعده ولا ينازعهم ذلك إلّا ظالم (٢).
ثانيا ـ قال عمر في السقيفة مخاطبا الأنصار :
(والله لا ترضى العرب أن يؤمّروكم ونبيّها من غيركم ، ولكنّ العرب لا تمتنع أن تولّي أمرها من كانت النبوّة فيهم وولي أمورهم منهم ، ولنا بذلك على من أبى الحجّة الظاهرة والسلطان المبين ، من ذا ينازعنا سلطان محمّد وإمارته ونحن أولياؤه وعشيرته؟ إلّا مدلّ بباطل أو متجانف لإثم أو متورّط في هلكة) (٣).
__________________
(١) البخاري ، كتاب الحدود ، باب : رجم الحبلى ٤ / ١٢٠.
(٢) تاريخ الطبري ، ط. أوربا ١ / ١٨٤٠.
(٣) تاريخ الطبري ، ط. أوربا ١ / ١٨٤١.