فهو أمير المؤمنين) (٧).
ورووا أنّ رسول الله (ص) قال : «تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك».
وإنّ الخليفة لا ينعزل بالفسق والظلم وتعطيل الحقوق ولا يخلع ولا يجوز الخروج عليه بذلك ، بل يجب وعظه وتخويفه للأحاديث الواردة بذلك.
كانت هذه آراء أتباع مدرسة الخلافة وينبغي لنا أن ندرس المصطلحات الّتي تدور في هذا البحث أولا ثمّ نناقش الآراء المذكورة.
تعريف المصطلحات
أوّلا ـ الشورى
التشاور والمشاورة في لغة العرب : استخراج الرأي بمراجعة البعض البعض الآخر ، وبهذا المعنى ورد في قوله تعالى : (وَأَمْرُهُمْ شُورى بَيْنَهُمْ) أي يتشاورون في أمورهم فالكلمة ليست مصطلحا شرعيا.
ثانيا ـ البيعة
أ ـ البيعة في لغة العرب : الصفقة على إيجاب البيع ، وصفق يده وعلى يده بالبيعة والبيع : ضرب بيده على يده عند وجوب البيع ، وتصافقوا : تبايعوا.
وكانت العرب تعقد الحلف والعهد بأساليب مختلفة ، مثل أنّهم كانوا يضعون أيديهم في جفنة مملوءة طيبا ويتعاهدون على أمر ، أو في جفنة مملوءة دما.
ب ـ البيعة في الإسلام علامة على معاهدة المبايع المبايع له أن يبذل له
__________________
(٧) راجع قبله بحث الإمامة لدى مدرسة الخلافة.