وقال : «الله مولاي وأنا مولاكم فمن كنت مولاه فهذا عليّ مولاه ، اللهمّ وال من والاه وعاد من عاداه» وتوّج عليّا بعمامته السحاب فنزلت آية :
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً).
ونزلت فيه :
(إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ).
وقال في حقّ كلّ من الحسنين :
«هذا منّي».
وقال : «الحسن والحسين سبطان من الأسباط».
وفي حقّ الأئمة من بعده : الإمام عليّ والأحد عشر من بنيه. أخبر الرسول :
أنّهم أولو الأمر في آية :
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ).
وفيهم قال رسول الله (ص) :
«مثل أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها غرق». وجعلهم أعدال القرآن وقال :
«إنّي تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا من بعدي ، وقد أنبأني اللّطيف الخبير أنّهما لا يفترقان حتّى يردا عليّ الحوض».
ويظهر من قول الرسول هذا : أنّ أحد الأئمة لا بدّ أن يطول عمره ويبقى مع القرآن إلى يوم القيامة.
وعيّن عددهم في قوله :