أنبياء الله (ص) إلى جميع أزمنة شهر رمضان ، وتخلّدت البركة في ذلك الشّهر من تلك اللّيلة إلى أبد الدهر.
هكذا وجدنا انتشار البركة من الزمان المبارك والمكان المبارك بما بارك به على أصفيائه ، وأمرنا الله بأن نقتدي بعمل أصفيائه ، ونقلّد أعمالهم في أزمنتها وأمكنتها ، احتفالا بذكرهم وإحياء لأمرهم ، ولتشملنا البركة الّتي عمّتهم. وما المانع الشرعي من القيام بالاحتفال بأمثالها من المناسبات الإسلامية كميلاد الرسول (ص) ، وليلة أسري به (ص) من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ، ويوم بعثه (ص) الله رحمة للعالمين؟
* * *
بعد انتهائنا من الإشارة إلى رجحان الاحتفال بذكرى أصفياء الله ، نؤكد أنّنا نقصد من الاحتفال بذكرى أصفياء الله ـ مثلا ـ قراءة سيرة رسول الله (ص) الصحيحة غير المحرّفة في ليلة ميلاده (ص) ، وإطعام الطّعام في سبيل الله وإهداء ثوابه لرسول الله (ص) مع الاجتناب من القيام بأعمال ابتدعها بعض المتصوّفة.
ونشير في ما يأتي إشارة عابرة إلى الخلاف حول مسألة البناء على القبور واتّخاذها محلّا للعبادة.