الثالث ، عذارى بنات إسماعيل (ع) (١١).
وروى أبو بكر الفقيه عن النبيّ (ص) أنّه قال :
ما من نبيّ هرب من قومه إلّا هرب إلى الكعبة يعبد الله فيها حتّى يموت وأنّ قبر هود وشعيب وصالح في ما بين زمزم والمقام ، وأنّ في الكعبة قبر ثلاثمائة نبيّ ، وما بين الركن اليماني إلى الركن الأسود قبر سبعين نبيّا (١٢).
ويستدلّون على صحّة البناء على القبر ، إضافة إلى ما سبق ، بأنّ قبور رسول الله (ص) والخليفتين أبي بكر وعمر في بناء مسقّف منذ أن توفّوا إلى يومنا الحاضر.
ويستدلّون أيضا بقوله تعالى :
(وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى) البقرة / ١٢٥. وقوله تعالى في ما أخبر عن قصّة أصحاب الكهف :
(قالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِداً) الكهف / ٢١.
* * *
إنّ الوهابيّين يسمّون المسلمين الّذين يزورون قبور الأنبياء والصّحابة والأئمة بالقبوريّين. ومن الأحرى ، مع ما ذكرنا ، أن يسمّوا خاتم الأنبياء (ص) وأصحابه والأنبياء من قبلهم الّذين طافوا حول حجر إسماعيل (ع) بالقبوريّين ، لما في حجر إسماعيل من قبر هاجر وإسماعيل (ع) وولده وكذلك أنبياء من قبلهم!!
* * *
__________________
(١١) فروع الكافي ، كتاب الحجّ ، باب حجّ إبراهيم ... ح ١٦ ، ٤ / ٢١٠. والوافي ، كتاب الحجّ ، باب حجّ إبراهيم ... ٨ / ٢٨. والبحار ، ح ٥٦ ، ٥ / ١٤٤.
(١٢) مختصر كتاب البلدان ، تأليف أبى بكر أحمد بن الفقيه الهمداني (ت : ٣٤٠ ه) ط. بريل بليدن سنة ١٣٠٢ ه ص ١٧.