ندب الرسول (ص) إلى البكاء على عمّه حمزة
في مغازي الواقدي وطبقات ابن سعد ما موجزه :
لمّا سمع رسول الله (ص) بعد غزوة أحد البكاء من دور الأنصار على قتلاهم ، ذرفت عينا رسول الله (ص) وبكى ، وقال : لكن ، حمزة لا بواكي له. فسمع ذلك سعد بن معاذ ، فرجع إلى نساء بني عبد الأشهل فساقهنّ إلى باب رسول الله (ص) فبكين على حمزة. فسمع ذلك رسول الله (ص) فدعا لهنّ وردّهنّ. فلم تبك امرأة من الأنصار بعد ذلك إلى اليوم على ميّت ، إلّا بدأت بالبكاء على حمزة ، ثمّ بكت على ميّتها (٤).
بكى الرّسول (ص) على قبر أمّه وأبكى من حوله
زار رسول الله (ص) قبر أمّه فبكى وأبكى من حوله (٥).
أمر الرسول (ص) بإرسال الطعام لأهل المصاب
لمّا جاء نعي جعفر ، قال النبيّ (ص) : اصنعوا لأهل جعفر طعاما ،
__________________
صحيح البخاري ، كتاب الجنائز ، باب قول النبيّ (ص) : «يعذّب الميّت ببعض بكاء أهله عليه» واللفظ له. وكتاب المرضى ، باب عيادة الصبيان ، ٤ / ٣. وصحيح مسلم ، كتاب الجنائز ، باب البكاء على الميت ، ح ١١ ، ص : ٦٣٦. وسنن أبي داود ، كتاب الجنائز ، باب البكاء على الميت ، ح ٣١٢٥ ، ٣ / ١٩٣. وسنن النسائي ، كتاب الجنائز ، باب الأمر بالاحتساب والصبر ، ١ / ٢٦٤. ومسند أحمد ٢ / ٣٠٦ و ٣ / ٨٣ و ٨٨ و ٨٩.
(٤) أوردناه من ترجمة حمزة في طبقات ابن سعد ط. دار صادر بيروت ١٣٧٧ ه ، ٣ / ١١. وأكثر تفصيلا منه في مغازي الواقدي ١ / ٣١٥ ـ ٣١٧. وبعده إمتاع الاسماع ١ / ١٦٣. ومسند أحمد ٢ / ٤٠. وتاريخ الطبري.
وأورده ابن عبد البرّ بإيجاز بترجمة حمزة من الاستيعاب ، وباختصار أيضا. ابن الأثير بترجمته من أسد الغابة.
(٥) سنن النسائي ، كتاب الجنائز ، باب زيارة قبر المشرك ، ١ / ٢٦٧. وسنن أبي داود ، كتاب الجنائز ، باب زيارة القبور ، ح ٣٢٣٤ ، ٣ / ٢١٨. وسنن ابن ماجة ، كتاب الجنائز ، باب ما جاء في زيارة قبور المشركين ، ح ١٥٧٢ ، ١ / ٥٠١.