وقالوا : (ما هذا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ) المؤمنون / ٢٤.
وقال قوم نوح وعاد وثمود لرسلهم :
(إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنا ...) إبراهيم / ١٠.
وقالوا لنبيّهم :
(ما هذا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ) المؤمنون / ٣٣.
وكان جواب الأنبياء لأممهم في هذا الاعتراض والاستهانة بهم ما أخبر الله عنه وقال :
(قالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلكِنَّ اللهَ يَمُنُّ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ) إبراهيم / ١١.
ثالثا ـ في عصر خاتم الأنبياء (ص):
روى ابن حجر في ترجمة ذي الخويصرة رأس الخوارج من الإصابة عن أنس ، قال :
كان في عهد رسول الله (ص) رجل يعجبنا تعبّده واجتهاده ، وقد ذكرناه لرسول الله (ص) فلم يعرفه ، فوصفناه بصفته فلم يعرفه. فبينا نحن نذكره إذ طلع الرجل علينا فقلنا : هو هذا. قال : إنّكم لتخبروني عن رجل إنّ في وجهه لسعفة من الشيطان. فأقبل حتّى وقف عليهم ولم يسلّم ، فقال له رسول الله (ص) : أنشدك الله ، هل قلت حين وقفت على المجلس : «ما في القوم أحد أفضل منّي أو خير منّي»؟ قال : اللهمّ نعم! ثمّ دخل يصلّي فقال رسول الله (ص) : من يقتل الرجل ـ الحديث. وفي آخر الحديث قال (ص): لو قتل