عليهالسلام يأتي منزل فاطمة الزهراء صلوات الله عليها ـ فإذا ارتفع ضرب بجناحيه فيتناثر زغب ريشه ، فكانت فاطمة عليهاالسلام تأخذه فتجمعه وتعجنه بعرق (١) رسول الله (٢) [٣٢ ـ أ] صلىاللهعليهوآله وآله وسلّم فتفوح منه رائحة المسك ، فهو عندنا إلى يومنا هذا.
[٢١] [أخبرنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق ، قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم الصنعاني ، عن عبد الرزاق عن ابن جريج ، عن عبد الكريم بن أبي المخارق ، عن نافع ، عن ابن عمر] (٣) ، قال : كان على الحسن والحسين عليهماالسلام تعويذان حشوهما زغب ريش جناح جبريل عليهالسلام.
[ترائي جبريل لرسول الله ز) ظ ط (ا ا) خل ض ز (غ كظحب ظ]
[٢٢] أخبرنا علي بن الحسين بن سليمان البجلي ، بإسناده عن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عن أبي معمر السعدي ـ وكان قد أدرك عليا عليهالسلام ـ في قوله تعالى : (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى ، عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى) [النجم : ١٣ ، ١٤] قال : إنما يعني به محمدا صلىاللهعليهوآله وآله وسلّم أنه رأى جبريل عليهالسلام عند سدرة المنتهى التي لا يجاوزها خلق من خلق الله تعالى ، فرأى محمد جبريل عليهالسلام في صورته «مرتين» (٤) هذه المرة قبلها مرة أخرى ، فلم يره في هذه الصورة التي رآه فيها محمد صلىاللهعليهوآله وآله وسلّم غير ملائكة الله المقربين الذين لا يعلم خلقهم وصورهم إلّا الله رب العالمين (٥).
وذكر (٦) علي عليهالسلام أن النبي صلىاللهعليهوآله وآله وسلّم قال : «رأيت جبريل في صورته وله ستة أجنحة :
__________________
(١) في (أ، د) : فتجمعه بعرق.
(٢) نهاية الصفحة [٣٢ ـ أ].
(٣) ورد في الأصل : أخبرنا إسحاق قال : حدثنا إسحاق قال : قال حدثنا أنيس بإسناده عن ابن عمر. للتوثيق والفائدة.
(٤) ساقط في (أ، ب ، د).
(٥) أخرجه الطبري في تفسيره بروايات عدة انظر (١١ / ٥٠٨) وما بعدها الأحاديث (٣٢٤٤٥) وحتى (٣٢٤٨٧) ، تفسير ابن كثير والشوكاني والقرطبي والطبرسي ، وتيسير المنان ، في تفسير الآيتين (١٣ ، ١٤) من السورة.
(٦) القائل هنا : أبو معمر السعدي محدثا بخبر آخر بنفس السند السابق للخبر السابق.