وقيل : من التقريش أي التحريش ، قال الحارث بن حلزة (١) :
أيها الناطق المقرش عنا (٢) |
|
عند عمرو وهل لذاك بقاء |
[أعمام رسول الله (ص)]
قد قدمنا أسماء أولاد عبد المطلب العشرة ، وعماته الست (٣).
[(١) الحارث بن عبد المطلب]
فأما الحارث بن عبد المطلب وهو أكبرهم ، فإن عبد المطلب لما رأى ملك الحبشة (٤) ذهب به معه ، فدعاه الملك إلى منادمته فقال عبد المطلب : لا أشرب شيئا يشرب عقلي.
__________________
(١) الحارث بن حلزة بن مكردة بن يزيد اليشكري الوائلي (... نحو ٥٠ ق ه / ... نحو ٥٧٠ م) شاعر جاهلي من أهل بادية العراق ، وهو أحد أصحاب المعلقات ، كان أبرصا فخورا ، ارتجل معلقته بين يدي عمرو بن هند الملك ، بالحيرة ومطلعها : «آذنتنا ببينها أسماء» جمع بها كثيرا من أخبار العرب ووقائعهم ، وفي الأمثال : أفخر من الحارث بن حلزة ، إشارة إلى إكثاره من الفخر في معلقته هذه «له ديوان شعر طبع» ، انظر : الاعلام (٢ / ١٥٤) ، الأغاني (١١ / ٤٢) ، سمط اللآلي (٦٣٨) ، الآمدي (٩٠) ، ابن سلام (٣٥) ، الشعر والشعراء (٥٣) ، خزانة الأدب للبغدادي (١ / ١٥٨) ، صحيح الأخبار (١ / ١١ ، ٢٢٦).
(٢) يعني عمرو بن هند الملك : وهو عمرو بن المنذر اللخمي ، ملك الحيرة في الجاهلية ، عرف بنسبته إلى أمه هند (عمة امرئ القيس الشاعر) تمييزا له عن أخيه عمرو الأصفر (ابن أمامة) ، انظر : الأعلام (٥ / ٨٦ ـ ٨٧) ، العرب قبل الإسلام (٢٠٨) ، ابن خلدون (٢ / ٢٦٥) ، ابن الأثير (١ / ١٥٤ ، ٩٧) ، المرزباني (٢٠٥) ، شرح المقصورة الدريدية (٨٩).
(٣) وأولاد عبد المطلب قيل : كانوا اثني عشر وهم : عبد الله أبو الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ، والحارث ، وأبو طالب واسمه عبد مناف ، والزبير ويكنى أبا الحارث ، وحمزة ، وأبو لهب واسمه عبد العزى ، والغيداق واسمه مصعب وقيل : نوفل ولقب بالغيداق لجوده ، والمقوم ، وضرار ، والعباس ، وقثم ، وعبد الكعبة ، ويسمى المغيرة ، وقيل : كانوا أحد عشر فأسقط المقوم وقيل : هو عبد الكعبة ، وقيل : عشرة وأسقط الغيداق وحجلا ، وقيل : تسعة ، ولم يذكر ابن قتيبة وابن إسحاق وأبو سعيد فأسقط قثم. انظر : ذخائر العقبى (ص ١٧١ ـ ١٧٢). وأما عماته وهن بنات عبد المطلب فهن : عاتكة ، وأم حكيم ، وهي البيضاء ، وهي توام عبد الله ، وصفية ، وهي أم الزبير ، وبرة وأميمة ، وفي رواية أخرى : ست نسوة وهن : أميمة ، وأم حكيم ، وبرة ، وعاتكة ، وصفية ، وأروى ، انظر الأمالي الاثنينية (خ).
(٤) أظنه لما زال ملك الحبشة ، وفد على سيف بن ذي يزن ، بدليل قول الحارث : أو أن يقال صبا يعرس الحميري.