[(٢) الحمزة بن عبد المطلب]
وأما حمزة بن عبد المطلب فهو أسد الله وأسد رسول الله الذي أيد (١) الله به الإسلام ، وقتل يوم أحد ، قتله وحشي بن حرب بن وحشي ، وكان مملوكا حبشيا لجبير بن مطعم (٢) ، فوعدته ومنته هند بنت عتبة (٣) امرأة أبي سفيان (٤) على قتله ، وكان حمزة أخا رسول الله من الرضاع.
[٥٦] [أخبرنا علي بن يزيد بن مخلد ، قال : حدثنا أبو زرعة الرازي ، قال : حدثنا ابن بكير ، قال : حدثنا مالك عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي عليهالسلام] (٥) قال : قلت : يا رسول الله ما لي أراك تتوق (٦) إلى نساء قريش وتدعنا؟
قال : «أعندك شيء»؟
قلت : نعم ، ابنة حمزة.
قال : «هي ابنة أخي من الرضاعة».
[٥٧] وأخبرنا أحمد بن سعيد الثقفي بإسناده عن بعض المشايخ (٧) أنه سمع رجلا من
__________________
(١) نهاية الصفحة [٦٤ ـ أ].
(٢) هو جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف بن قصي بن كلاب ، شيخ قريش في زمانه ، أبو محمد ، ويقال : أبو عدي القرشي النوفلي ، ابن عم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، من الطلقاء الذين حسن إسلامهم ، توفي سنة (٥٩ ه) ، وقيل : (٥٨ ه) ، انظر : سير أعلام النبلاء (٣ / ٩٥ ـ ٩٩).
(٣) هي هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف ، أم معاوية بن أبي سفيان ، كانت فصيحة تقول الشعر وأكثر ما عرف عنها من شعر قالته في قتلى غزوة بدر ، كانت ممن أهدر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم دماءهم يوم الفتح ، وأمر بقتلهم ولو وجدوا تحت أستار الكعبة ، فجاءته مع بعض النسوة في الأبطح فأعلنت إسلامها ، انظر : الأعلام (٨ / ٩٨) ، طبقات ابن سعد (٨ / ١٧٠) ، خزانة البغدادي (١ / ٥٥٦) ، الروض الأنف (٢ / ٢٧٧) ، نهاية الأرب للنويري (١٧ / ١٠٠ ، ٣٠٧ ، ٣١٠) ، أسد الغابة (٥ / ٥٦٢) ، الإصابة (٤ / ت / ١١٠٣) ، الاستيعاب (٤ / ت ٣٥٤٨).
(٤) هو : صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب ، رأس قريش وقائدهم يوم أحد ويوم الخندق ، من المؤلفة قلوبهم يوم حنين ، له هنات وهنات ، أسلم يوم الفتح شبه مكره خائف ، كان له منزلة كبيرة أيام عثمان بن عفان ، أعطاه الرسول من الغنائم مائة من الإبل وأربعين أوقية من الدراهم يتألفه بذلك ، ففرع بعد ذلك عن عبادة «هبل» توفي بالمدينة سنة (٣١ ه) ، وقيل (٣٢ ه) ، وقيل : (٣ أو ٣٤) ، انظر : سير أعلام النبلاء (٢ / ١٠٥ ـ ١٠٧).
(٥) في أصولي كالتالي ، في (ب) : (أخبرنا الرواة) وبقية النسخ : أخبرنا علي بن يزيد بن مخلد بإسناده عن علي عليهالسلام.
(٦) الخبر أخرجه : الحلبي في السيرة الحلبية (١ / ٨٧) ، وقال : ومما يدل أيضا على أن عمه صلىاللهعليهوآلهوسلم حمزة أخوه من الرضاعة ما جاء به علي رضي الله عنه قال : قلت ... إلخ ما هنا.
(٧) في (ب) بإسناده الرواة ولم يرد السند.