فقالت عائشة : يا رسول الله أدع لي ولأبي.
فقال رسول الله : «إن كنت أنت وأبوك ممن أحب عليا وتولاه وجبت لكما رحمة ربي ، وإن كنتما ممن أبغض عليا وعاداه فقد وجبت لكما لعنة ربي».
فقالت : أعاذني الله أن أكون أنا وأبي كذلك.
فقال رسول الله : «أبوك أول من يغصبه حقه ، وأنت أول من يقاتله» (١).
[٧٦] أخبرنا (٢) أبو يعقوب الجديدي بإسناده عن أسعد بن زرارة قال : قال رسول الله : «أوحى الله إليّ في عليّ ثلاثا : أنه سيد المسلمين ، وإمام المتقين ، وقائد الغر المحجلين» (٣).
[(٥) أم هانئ ابنة أبي طالب]
وأما أم هانئ فاسمها فاختة (٤) ، وكانت إحدى المهاجرات المبايعات ، وكانت عند هبيرة بن أبي وهب المخزومي وولدت له جعدة بن هبيرة.
[٧٧] أخبرنا (٥) عبد الرزاق بن محمد بإسناده عن أم هانئ بنت أبي طالب ، قالت : خطبني
__________________
(١) للحديث مصادر وأسانيد عديدة ، وقد أفرد الفيروزآبادي في كتابه فضائل الخمسة من الصحاح الستة بابا تحت عنوان «باب إن من أحب عليا عليهالسلام فقد أحب الله ، ومن أبغض عليا عليهالسلام فقد أبغض الله» وذلك في (٢ / ٢٢٣ ـ ٢٢٩). وبلفظ مختلف عما هنا أخرجه الحلي في كشف الغمة (٢٧٤ ـ ٢٧٥) ولفظه (... ثم قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : «قاتل الله من قاتلك وعادى من عاداك ، فقالت عائشة : ومن يقاتله ومن يعاديه؟ قال : أنت ومن معك مرتين» ، وانظر اليقين لابن طاوس (١٤ ، ١٧ ـ ١٨) ، (٤١) نقلا عن مناقب ابن مردويه.
(٢) في (ب) : أخبرنا الرواة عن ابن عباس.
(٣) أخرجه الحاكم في المستدرك (٣ / ١٣٧) ، وقال : هذا حديث صحيح الإسناد ، كما ذكره المتقي الهندي في منتخب كنز العمال (٦ / ١٥٧) ، وذكره ابن حجر في الإصابة (٢ / ٢٧٤) وابن الأثير في أسد الغابة مرتين (١ / ٣٦٩ / ١٦٦) والمحب الطبري في الرياض النضرة (٢ / ١٧٧) ، والهيثمي في مجمع الزوائد (٩ / ١٢١) حلية الأولياء (١ / ٦٦ ، ٦٣).
(٤) فاخته (أم هاني) : السيدة الفاضلة أم هاني بنت عم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أبي طالب بن عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمية المكية أخت أمير المؤمنين علي وجعفر ، كانت تحت هبيرة بن عمرو بن عائذ المخزومي فهرب يوم الفتح إلى نجران. أولدها عمرو بن هبيرة وجعدة ، وهانئا ويوسف ، أسلمت يوم الفتح ، لم يذكر أحد أن هبيرة أسلم ، عاشت إلى بعد سنة (٥٠ ه) ، انظر : طبقات ابن سعد (٨ / ٤٧) ، المستدرك (٤ / ٥٢) ، الاستيعاب (٤ / ١٩٦٣) ، أسد الغابة (٧ / ٢١٣ ، ٤٠٤) ، تهذيب التهذيب (١٢ / ٤٨١) ، الإصابة (١٣ / ٣٠٠) ، سير أعلام النبلاء (٢ / ٣١١ ـ ٣١٤).
(٥) في (ب) : وروى عن ابن عباس.