[٩٧] أخبرنا (١) عبد الله بن جعفر الحضرمي بإسناده عن زيد بن علي ، عن أبيه عليهمالسلام قال : خطب النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم حيث زوج فاطمة من علي عليهماالسلام فقال : «الحمد لله المحمود بنعمته ، المعبود بقدرته المطاع بسلطانه ، المرهوب من عذابه ، المرغوب إليه فيما عنده ، النافذ أمره في سمائه وأرضه ، ثم إن الله عزوجل أمرني أن أزوج فاطمة من علي ، فقد زوجته على أربعمائة مثقال فضة إن رضي بذلك علي ، ثم دعا بطبق بسر فقال : انتهبوا ، فبينا نحن كذلك ننتهب إذ دخل علي عليهالسلام فقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : يا علي ، أما علمت أن الله أمرني أن أزوجك فاطمة ، فقد زوجتكها على أربعمائة مثقال فضة إن رضيت ، فقال علي ـ عليهالسلام : قد رضيت عن الله وعن رسوله ، فقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : «جمع الله شملكما ، وأسعد جدّكما ، وأخرج منكما كثيرا طيبا» (٢).
غزواته صلىاللهعليهوآلهوسلم وسراياه (٣)
جميع غزواته صلىاللهعليهوآلهوسلم على رواية أصحاب المغازي التي شهدها بنفسه سبع وعشرون غزوة (٤) ، وسبع وأربعون سرية ، واثنتا عشرة بعثة في الزكاة.
__________________
(١) السند هو : أخبرنا عبد الله بن جعفر الحضرمي ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن غزوان ، قال : حدثنا محمد بن عبيد الله بن بكر البغوي ، عن شعيب بن واقد المديني ، عن الحسين بن زيد عن عبد الله بن الحسن بن زيد بن علي عن أبيه.
(٢) الحديث أخرجه المحب الطبري في ذخائر العقبى ص (٢٩ ـ ٣١) ، كما أخرجه أبو الخير القزويني الحاكي في الرياض النظرة (٣ / ١٢٨) ، الصواعق المحرقة (ص ١٤١) ، وابن عساكر في تاريخ دمشق في ترجمة أمير المؤمنين (١ / ٢٤٨ ـ ٢٥٨) ، المرقاة في شرح المشكاة (١٠ / ٤٧٦) حديث رقم (٦١٠٤) ، والقندوزي في ينابيع المودة (٢ / ٢٠) عن أنس.
(٣) انظر : كتاب المغازي للواقدي (١ ـ ٣ مجلدات) ، السيرة الحلبية (٢ / ١٢١ ـ ٣٤٧) ، (٣ / ١ ـ ٢٣٩) ، طبقات ابن سعد (٢ / ٣ ـ ١٢٨) ، سيرة ابن هشام الجزء (٢) ، تاريخ الطبري (٢ / ١٢٠) وما بعدها ، (٤ / ٥) وما بعدها ، دلائل النبوة للبيهقي (٣ / ٥) وما بعدها ، البداية والنهاية (٣ ، ٤ ، ٥).
(٤) إلى هذا ذهب الواقدي في كتابه المغازي (١ / ٧) ، وصاحب السيرة الحلبية (٢ / ١٢١) ، طبقات ابن سعد (٢ / ٣) ، السيرة الشامية (٤ / ١٦) ، البداية والنهاية (٣ / ٢٣٤) ، (٢٤٤).