أنه سئل عن صلاة أبي بكر في مرض رسول الله فقال : ما أمر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أبا بكر أن يصلي بالناس.
[غسل النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم]
[١٠٥] أخبرنا (١) أحمد بن العباس بن يزيد الأصبهاني بإسناده عن ابن عباس ، أن رسول الله لما اشتدت عليه علته وحجب عنه الرجال ثلاثا ، وخلا به النساء ، فلما كان في اليوم الرابع فتح عينيه ، وقال : «ويحكن ادعون لي حبيبي وثمرة فؤادي».
فقالت حفصة : ادعوا عمر ، فدعي ، ثم قال : «ويحكن ادعونّ لي حبيبي وثمرة فؤادي».
فقالت عائشة : ادعوا له أبا بكر ، فدعي له.
فقال : «ويحكن ادعونّ لي حبيبي وثمرة فؤادي».
فقالت فاطمة عليهاالسلام : ادعوا له زوجي علي بن أبي طالب ، ما أراه يدعو غيره.
فدعي ، فلما نظر إلى علي جذبه ، فاعتنقه وقبله ، بين عينيه ثم قال : «السلام عليك يا أبا الحسن فإنك لا تراني بعد هذا اليوم إلى يوم القيامة» ، ثم قال : «أفتقبل وصيتي وتقضي ديني وتنجز عداتي»؟
قال : نعم.
قال له : «يا أبا الحسن ، إذا أنا مت فاغسلني (٢) أنت ، فإنه لا ينظر أحد إلى جسد محمد غيرك إلّا ذهب بصره ، وليكن من ينقل إليك الماء من أهل بيتي مشدود العين فإذا فرغت من غسلي فكفني بثوبين أبيضين وبحبرة يمانية».
__________________
(١) السند هو : أخبرنا أحمد بن العباس الأصبهاني ، قال : حدثنا الحسن بن أحمد بن مكرم ، قال : حدثنا زكريا بن يحيى الهروي ، قال : حدثنا نصر بن الأصبغ عن الحسن بن يزيد عن مندل عن جعفر بن أبي المغيرة عن مصدع عن ابن عباس.
(٢) نهاية الصفحة [١١٢ ـ أ].