[(٢) استطراد عبد الله بن أبي قحافة (أبو بكر)]
(٥١ ه ـ ١٣ ه / ٥٧٣ ـ ٦٣٤ م)
[بيعة أبي بكر وكيف تمت]
[١٠٦] أخبرنا عبد الله بن الحسن الإيوازي بإسناده عن أبي طلحة الأنصاري قال : لما حفر لرسول الله وألحد له ، فهم في ذلك إذ نادى رجل عمر بن الخطاب ، فخرج إليه ورسول الله يدفن (١) ، ثم رجع وأخذ بيد أبي بكر فسارّه ، وخرجا وتبعهما أبو عبيدة بن الجراح (٢) ، وقال لجماعة من قريش : انطلقوا بنا فقد جاءنا أمر عظيم في سقيفة بني ساعدة.
فانطلقوا إليها حتى كان من همّ بها ـ البيعة ـ لأبي بكر ، وتولى علي وأهل بيته وخواص من المهاجرين ونفر من الأنصار دفن رسول الله ليلة الخميس بعد هزيع مضى منها.
__________________
(١) في (أ) : لم يدفن.
(٢) هو : عامر بن عبد الله بن الجراح القرشي الفهري المكي ، أحد السابقين الأولين ومن عزم أبو بكر على توليته الخلافة ، وأشار به يوم السقيفة ، تولى بيت المال في عهد أبي بكر ، روى أحاديث معدودة وغزا غزوات مشهورة ، حدّث عنه أبو أمامة الباهلي وسمرة بن جندب وغيرهما ، توفي في سنة ثمان عشرة وله (٥٨ سنة) ، وكان يخضب بالحناء والكتم ، وقيل :
سنة (١٧ ه) ، انظر : سير أعلام النبلاء (١ / ٥ ـ ٢٣) ، نسب قريش (٤٤٥) ، التاريخ الكبير (٦ / ٤٤٤ ـ ٤٤٥) ، التاريخ الصغير (١ / ٤٨) ، المعارف (٢٤٧ ، ٢٤٨) ، تاريخ الطبري (٣ / ٢٠٢) ، البدء والتاريخ (٥ / ٨٧) ، حلية الأولياء (١ / ١٠٠ ـ ١٠٢).