[وفاة فاطمة عليهاالسلام]
[١٢٥] أخبرنا أحمد بن خالد الفارسي بإسناده عن عبد الله بن الحارث قال : عاشت فاطمة بعد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ثمانية أشهر (١).
[١٢٦] أخبرنا أبو أحمد الأنماطي بإسناده عن عبد الله بن بريدة ، قال : ما لبثت فاطمة (٢) بعد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم إلّا سبعين يوما وليلة ، يروون أنها كمدت عليه ، فلما حضرت (٣) قالت : إني لأستحيي إذا حملت من خلالة جسمي ، فقالت : أسماء بنت عميس قد رأيت شيئا يصنع بالحبشة ، فصنعت لها النعش فلما رأته قالت : سترك الله. فاستنه الناس بعد (٤).
[١٢٧] أخبرنا (٥) الحسن بن محمد بن مسلم الكوفي بإسناده عن عيسى بن عبد الله عن أبيه عن جده عن علي عليهمالسلام قال : لما حضرت فاطمة الوفاة دعتني ، فقالت : أمنفذ أنت وصيتي وعهدي أو والله لأوصين إلى غيرك (٦).
__________________
(١) ورد في (ب ، ج ، د) بعد لفظ : أشهر ما يلي : وهي ندوب ، قلت : وكذلك روي عن أبي جعفر ، وروي أيضا : ستة أشهر.
(٢) نهاية الصفحة [١٢١ ـ أ].
(٣) في (ب ، ج ، د) : فلما حضرتها.
(٤) اختلف حول مدة مكوثها ـ عليهاالسلام ـ بعد أبيها صلىاللهعليهوآلهوسلم فنقل المحب الطبري في كتابه ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى بأنها عليهاالسلام توفيت بعد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بستة أشهر ، وقيل ثمانية أشهر ، وقيل : بمائة يوم ، وقيل : بتسعين يوم ، وقيل : توفيت ليلة الثلاثاء لثلاث خلون من شهر رمضان سنة إحدى عشرة وهي ابنة تسع وعشرين سنة ، هذا ما ذهب إليه المديني ، وقال عبد الله بن الحسن بن الحسن بن أبي طالب : ابنة ثلاثين ، وقال الكلبي : خمس وثلاثون ، حكاه أبو عمر ، وقيل : توفت وعمرها ثمان وعشرون سنة ، وعلى هذه الأقوال كلها يكون مولدها قبل النبوة. أمّا أبو بكر أحمد بن نصر الدراع في كتاب تأريخ مواليد أهل البيت فذهب إلى أنها توفيت وهي ابنة ثمانية عشرة سنة وخمسة وسبعين يوما منها بمكة ثمان سنين والباقي بالمدينة ، وعاشت بعد أبيها صلىاللهعليهوآلهوسلم خمسة وسبعين يوما ، انظر : ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى ص (٥٢) ، فاطمة من المهد إلى اللحد ص (٦٤٥ ـ ٦٤٦) ، الاستيعاب (٤ / ٤٥٢) ، تيسير الطالب ص (٨٨).
(٥) السند هو : أخبرنا الحسن بن مسلم الكوفي ، قال : حدثنا جعفر بن محمد الحسني ، قال : حدثنا محمد بن نهار الكوفي عن عبد الرحيم عن محمد بن علي الهاشمي عن عيسى بن عبد الله عن أبيه عن جده عن علي عليهالسلام قال : لما ... إلخ ، الشافي (٤ / ٢١١).
(٦) في (ب ، ج) : وصيتي وعهدي أم لا فو الله لأعهدن إلى غيرك.