[(٤) استطراد عثمان بن عفان بن أبي العاص الأموي]
(٤٧ ق. ه ـ ٣٥ ه / ٥٧٧ ـ ٦٥٦ م)
[بيعة عثمان وبعض أخباره كما نقلت عن الإمام النفس الزكية]
[١٣٥] أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم العامري بإسناده عن قيس بن الربيع ، أن رجلا من أهل الموصل كتب إلى محمد بن عبد الله بن الحسن (صلوات (١) الله عليه) فسأله كيف كانت بيعة عثمان وأحداثه إلى أن قتله المسلمون؟ فقال له : كان أول ما عاب عليه المسلمون أنهم كلموه في إنفاذ وصية عمر في عبيد الله بن عمر (٢).
قال محمد بن عبد الله : وكان عبيد الله بن عمر بلغه أنه رأى أبا لؤلؤة مع جهينة والهرمزان (٣)
__________________
(١) نهاية الصفحة [١٣٢ ـ أ].
(٢) هو عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب بن نفيل ، أبو عثمان القرشي العدوي ، ولد بعد السبعين أو نحوها ، قيل : إنه من صغار التابعين ، سمع من أم خالد وسالم بن عبد الله والزهري وآخرين كثير ، روى عنه ابن جريج ، ومعمر بن خيثم وشعبة وسفيان الثوري ، وابن المبارك وابن نمير وآخرون ، قال يحيى بن معين : من الثقات ، وكذلك وثقه النسائي ، قال الهيثم بن عدي : مات سنة سبع وأربعين ومائة ، وقال غيره : مات سنة خمس وأربعين أو قبلها ، انظر : سير أعلام النبلاء (٦ / ٣٠٤ ـ ٣٠٧).
(٣) أبو لؤلؤة : اختلف في شأنه ، فقال بعضهم : كان مجوسيا ، وقال بعضهم : كان نصرانيا ، وعن عمرو بن ميمون الأودي قال : كان أبو لؤلؤة أزرق نصرانيا ، وجاءه بسكين له طرفان ، فلما جرح عمر جرح معه ثلاثة عشر رجلا ، وأجمعت المصادر المتوفرة أنه كان غلاما للمغيرة بن شعبة. قيل : إن اسمه فيروز.