[ما قبل بيعة أمير المؤمنين علي عليهالسلام]
[١٣٧] أخبرنا علي بن جعفر بن خالد الرازي بإسناده (١) عن جعفر عن أبيه عليهمالسلام عن عبد الله بن جعفر ، قال : كنت مع عثمان وهو محصور ، فلما عرف أنه مقتول بعثني وعبد الله بن الأزهر إلى علي عليهالسلام وقد استولى طلحة بن عبيد الله على الأمر فقال : انطلقا إلى علي فقولا له : إنك أولى بالأمر من ابن الحضرمية (٢) ـ يعني طلحة ـ فلا يغلبنك على ابن عمك.
[١٣٨] [أخبرنا عبد الله بن الحسن بن مهدي الكوفي العطار بإسناده عن] (٣) إبراهيم بن محمد الثقفي (٤) عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : كأني أنظر إلى طلحة بن عبيد الله وعليه الدرع وهو يضرب إلى كعبه أو عقبه يرمي بالحجارة في دار عثمان.
[أسس ومنطلقات بيعة أمير المؤمنين علي عليهالسلام]
[١٣٩] أخبرنا علي بن الحسين العباسي بإسناده عن زيد بن علي ، عن أبيه أن المسلمين اجتمعوا في مسجد رسول الله فبايعوا عليا عليهالسلام على كتاب الله وسنة نبيه.
قال عيسى بن زيد : أخبرنا أبو ميمونة بن بشير قال : لما طال الأمر بالناس أتوا عليا عليهالسلام في آخر ذلك ، فقالوا : لا يصلح الناس إلّا بإمرة ، وقد طال هذا الأمر ، فهلم نبايعك وفيهم طلحة والزبير ، قال : لا حاجة لي في إمرتكم ، وأبى عليهم ، حتى مضى أربعون يوما (٥) ، فقالوا : إنا نخاف أن يختلف الناس ، فقال : لهم إني قائل لكم قولا إن قبلتموه قبلت
__________________
(١) نهاية الصفحة [١٤٥ ـ أ].
(٢) يعني طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو ، أمه الحضرمية اسمها الصعبة بنت عبد الله بن عمار بن مالك بن ربيعة ، ويقال لها بنت الحضرمي قيل : شهد يوم الجمل محاربا لعلي ، وقد رماه مروان بن الحكم بسهم فقتله فقال : لا أطلب بثأري بعد اليوم ، قال : في الاستيعاب : وذلك أن طلحة ـ فيما زعموا ـ كان ممن حاصر عثمان واستبد عليه ، ولا يختلف العلماء والثقات في أن مروان قتل طلحة يومئذ ، وكان في حزبه ، انظر الاستيعاب (٢ / ٣١٦ ـ ٣٢١) ت (١٢٨٩).
(٣) في أصولي : قال.
(٤) ورد في الأصل بعد لفظ الثقفي : بإسناده.
(٥) انظر : تأريخ الطبري (٣ / ٤٥٠ ـ ٤٥٧).