فاستقبلت عبيد الله بن أبي سلمة الليثي الذي يدعى ابن أم كلاب (١).
فقالت : ما عندك من الخبر؟
قال : قتل عثمان.
قالت : ثم ما ذا صنعوا؟
قال : خير جازت بهم الأمور إلى خير مجاز ، بايعوا ابن عم نبيهم صلىاللهعليهوآلهوسلم عليا عليهالسلام.
قالت : والله لوددت أن هذه تطابقت على هذه إن تمت الأمور لصاحبك.
قال : ولم ، فو الله ما أرى بين هذه الخضراء وهذه الغبراء نسمة أكرم على الله منه ، فلم تكرهين سلطانه؟
قالت : إنما عتبنا على عثمان (٢) في أمور سميناها له ووقفناه عليها ، فتاب منها واستغفر ، فقبل منه المسلمون ، ولم يجدوا من ذلك بدا ، وقتله من والله لإصبع من أصابع عثمان خير منه فقتلوه ، وقد ماصوه كما يماص الثوب الرخيص (٣) من الذنوب ، وصفوه كما يصفى القلب المصفى ، ثم رجعت إلى مكة فتسترت في الحجر وجعلت تقول هذه المقالة للناس (٤).
[أحاديث في أحقية أمير المؤمنين علي (ع) الخلافة] (٥)
[١٤٢] [أخبرنا أحمد بن علي بن عافية البجلي ، قال : حدثنا الحسن بن علي السمان الطبري ، قال : حدثنا الحسن بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي ، قال : حدثنا الحسن بن
__________________
(١) عبيد الله بن أبي سلمة الليثي (ابن أم كلاب) في تاريخ الطبري (٣ / ٤٦٨) ، فانتهت الى سرف لقيها رجل من إخوانها من بني ليث وكانت واصلة لهم رفيقة عليهم ، يقال : عبيد بن أبي سلمة يعرف بأمه أم كلاب.
(٢) في (أ) : إنا عتبنا على عثمان.
(٣) نهاية الصفحة [١٤٧ ـ أ].
(٤) انظر تاريخ الطبري (٣ / ٤٦٨ وما بعدها) ، وشرح النهج مصدر سابق.
(٥) انظر : منتخب فضائل النبي وأهل بيته من الصحاح الست ، مركز الغدير للدراسات الإسلامية (جزء) ، مناقب الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، لمحمد بن سليمان الكوفي القاضي (١ ـ ٣) مجلد ، مناقب أمير المؤمنين للمغازلي الشافعي (جزء) ، ينابيع المودة للقندوزي (١ ـ ٣) مجلد ، تأريخ دمشق ج (٣) ترجمة الإمام علي عليهالسلام ، فضائل الخمسة من الصحاح الست للفيروزآبادي (١ ـ ٣ مجلد) ، ذخائر العقبى للمحب الطبري ، أنوار اليقين للإمام الحسن بن بدر الدين. بالإضافة إلى المصادر التي سبق التنويه إليها في بداية الترجمة.