المواسي أن أصحاب الجمل ملعونون على لسان النبي الأمي ، وقد خاب من افترى (١).
[١٥٦] [أخبرنا أبو زيد عيسى بن محمد العلوي قال : حدثنا محمد بن منصور المرادي ، قال : أنبأنا الحكم بن سليمان ، عن نصر بن مزاحم ، عن أبي خالد الواسطي ، عن زيد بن علي عن أبيه عن جده ، عن علي] (٢) قال : «لقد علمت صاحبة الجمل أن أصحاب النهروان وأصحاب الجمل ملعونون على لسان النبي الأمي» (٣).
[تاريخ وقعة صفين]
وكانت فيما قالوا : في شهر ربيع الأول سنة سبع وثلاثين بعد الجمل بسنة ، لأن الجمل كان سنة ست وثلاثين (٤).
[كتاب معاوية إلى أمير المؤمنين]
[١٥٧] أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم بإسناده عن أبي عون بن عوف قال : لما بلغ معاوية
__________________
(١) يؤيد هذه الرواية ما روي عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم من أنه أمر أمير المؤمنين بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين وما روي عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم من أن عمارا تقتله الفئة الباغية ، قال أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة : فنشهد أن كل من نازع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في خلافته فهو باغ ، على هذا عهدت مشايخنا ، انظر : فرائد السمطين (١ / ٢٨٥) وما بعدها ، المنتخب في فضائل النبي ص (٢٣٥).
(٢) في أصولي : أخبرنا أبو زيد عيسى بن محمد العلوي عن نصر بن مزاحم بإسناده إلى علي ، وهو خلط في السند ؛ إذ أن أبا زيد العلوي لم يروي عن نصر بن مزاحم ، وقد أثبتنا السند.
(٣) أخرجه الطبراني في الأوسط عن علي ولفظه : (لقد علم أولو العلم من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وعائشة بنت أبي بكر فاسألوها ، إن أصحاب كوثي وذي الثدية ملعونون على لسان النبي الأمي وقد خاب من افترى) عبد الغني بن سعيد في إيضاح الإشكال ، كما أخرج الطبراني في الأوسط والبيهقي في الدلائل وابن عساكر في تاريخه بلفظ (لقد علمت عائشة بنت أبي بكر أن جيش المروة وأهل النهروان لملعونون على لسان محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم قال علي بن عياش : جيش المروة قتله عثمان ، ونهاية الحديث نهاية الصفحة [١٥٢ ـ أ] ، منتخب كنز العمال (٥ / ٤٨٣).
(٤) انظر : وقعة صفين لنصر بن مزاحم ، مقاتل الطالبين ص (٣٨ ، ٦٨) ، شرح نهج البلاغة (٣ / ١٦٦ ، ١٧١ ، ١٦٩ ، ٢٠٢ ، ٢٤٤ ، ٣١٣) ، (٤ / ١٣) ، (٨ / ٩).