[١٦٤] [أخبرنا عيسى بن محمد العلوي قال : حدثنا محمد بن منصور المرادي قال : حدثنا إسماعيل بن موسى ، عن عمرو بن القاسم ، عن مسلم الملائي ، عن حبة العرني] (١) قال : أبصر عبد الله بن عمرو رجلين يختصمان في رأس عمار بن ياسر ـ رحمهالله ـ يقول هذا : أنا قتلته ، ويقول الآخر : أنا قتلته ، فقال عبد الله بن عمرو : ويختصمان أيهما يدخل النار أولا؟! سمعت رسول الله يقول : «قاتله (٢) وسالبه في النار» (٣) ، فبلغ ذلك معاوية فقال : والله ما نحن قتلناه (٤) إنما قتله الذي جاء به.
وفي حديث آخر : فبلغ ذلك عليا عليهالسلام فقال : أبعده الله فحمزة قتله النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لأنه الذي جاء به إلى أحد.
[ذكر الحكمين] (٥)
[١٦٥] أخبرنا عيسى بن محمد العلوي بإسناده عن نصر بن مزاحم (٦) أن الناس بصفين زحف بعضهم إلى بعض بالصفوف ، وارتموا بالنبل حتى فنيت ، ثم تطاعنوا بالرماح حتى تكسرت ، ثم مشى بعضهم إلى بعض بالسيوف وعمد الحديد ، فلم يسمع السامعون إلّا وقع الحديد بعضه على بعض لهو أشد هولا في صدور الرجال من الصواعق ، وأخذ الأشتر
__________________
(١) في أصولي : أخبرنا مسلم الملائي عن حبة العرني بإسناده ، وقد ناقشنا مسألة اختصار السند ، وقد أثبتنا السند.
(٢) نهاية الصفحة [١٥٩ ـ أ].
(٣) أخرجه الحاكم في المستدرك ما لفظه : معتمر بن سليمان عن أبيه عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو أن رجلين أتيا عمرو بن العاص يختصمان في دم عمار وسبه ، فقال عمرو : خليا عنه فإني سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : «اللهم أولعت قريش بعمار ، قاتل عمار وسالبه في النار» وفي لفظ آخر : «والله إن يختصمان إلا في النار» ، المستدرك (٣ / ٣٨٦ ـ ٣٨٧) ، انظر منتخب كنز العمال (٥ / ٢٢٧ ـ ٢٣١).
(٤) في (أ) : والله ما نحن قتلته.
(٥) انظر : كتاب وقعة صفين لنصر بن مزاحم ص (٤٩٧) ، وشرح نهج البلاغة ص (١ / ٤١٩).
(٦) السند هو : أخبرنا أبو زبد عيسى بن محمد العلوي ، قال : حدثنا محمد بن منصور المرادي ، قال : أنبأنا الحكم بن سليمان عن نصر بن مزاحم ، والاسم ورد في (أ، ج ، د) : الحارث بن أدهم.