[بيعته وخروجه]
[١٩٤] أخبرنا (١) علي بن الحسين بن سليمان البجلي بإسناده عن يحيى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهمالسلام أن مبدأ بيعة الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب أن عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث الكندي (٢) ولّاه الحجاج سجستان ، فسار إليه في جيش عظيم حتى اجتمع له ثلاثون ألفا ، فخلع عبد الملك والحجاج وهمّ بأن يدعو إلى نفسه ، فقال له من معه من علماء الكوفة والبصرة : هذا أمر لا يلتئم إلّا برجل من قريش ، فراسلوا علي بن الحسين والحسن بن الحسن ، فأما علي بن الحسين فامتنع ، وأما الحسن بن الحسن فقال : ما لي رغبة عن القيام بأمر الله ، ولا زهد في إحياء دين الله ولكن لا وفاء لكم تبايعونني ثم تخذلونني ، فلم يزالوا به حتى أجابهم ، وورد عليه كتاب عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث هو والذين معه بالبيعة وأيمانهم المغلظة وأنهم لا يخالفونه فبايعهم ، وخرج إليه منهم عبد الرحمن بن أبي ليلى وأبو البحتري الطائي (٣) والشعبي وأبو وائل شقيق وعاصم بن ضمرة السلولي (٤) ، ومن أهل البصرة محمد بن سيرين (٥) وعبد الرحمن بن الشخير (٦) ، والحسن البصري
__________________
(١) لعل السند : أخبرنا علي بن الحسين بن سليمان البجلي ، عن أحمد بن سلام ، عن محمد بن سعيد الرازي ، عن إدريس بن محمد ، عن عبد الرحمن بن أبي أحمد بن دو كان ، عن يحيى بن عبد الله بن الحسن.
(٢) نهاية الصفحة [٢٠٤ ـ أ].
(٣) هو : سعيد بن فيروز ، أبو البختري الطائي ، مولاهم الكوفي أحد العباد ، حدث عن أبي برزة الأسلمي ، وابن عباس ، وابن عمر ، وأبي سعيد الخدري ، وأرسل عن علي وابن مسعود ، روى عنه عمرو بن مرة ، وعطاء بن السائب ويونس بن خباب ، ويزيد بن أبي زياد ، وحبيب بن أبي ثابت ، وثقه يحيى بن معين ، وكان مقدم الصالحين القراء الذين قاموا على الحجاج في فتنة بن الأشعث فقتل أبو البختري في وقعة الجماجم سنة (٨٢ ه) ، انظر : طبقات ابن سعد (٦ / ٢٩٢) ، طبقات خليفة ت (١١٠٧) ، سير أعلام النبلاء (٤ / ٢٧٩) ، تاريخ البخاري (٣ / ٥٠٦).
(٤) هو : عاصم بن ضمرة السلولي ، روى عن الإمام علي عليهالسلام. روى عنه أبو إسحاق الهمذاني ، قال أحمد بن حنبل : عاصم بن ضمرة أعلى من الحارث ، وقدم يحيى بن معين كذلك عاصم بن ضمرة على الحارث الأعور. وثقه علي بن المديني ، الجرح (٦ / ٣٤٥ ت ١٩١٠).
(٥) هو الإمام محمد بن سيرين أبو بكر الأنصاري الأنس البصري ، مولى أنس بن مالك ، ولد لسنتين بقيتا من خلافة عثمان ، وقيل : في خلافة عمر ، سمع أبا هريرة ، وعمران بن الحصين ، وابن عباس ، وعدي بن حاتم ، وابن عمر ، وعبيدة السلماني ، وشريحا القاضي ، وأنس بن مالك ، وغيرهم ، روى عنه قتادة وأيوب ، ويونس بن عبيد ، وابن عون ، وخالد الحذاء ، وهشام بن حسان ، وغيرهم. قيل : أنه أدرك ثلاثين صحابيا. توفي لتسع مضين من شوال سنة (١٢٠ ه) ، انظر : طبقات ابن سعد (٧ / ١٩٣) ، الزهد لأحمد (٣٠٦) ، الحلية (٢ / ٢٦٣) ، تاريخ بغداد (٥ / ٣٣١) ، وفيات الأعيان (٤ / ١٨١) ، سير أعلام النبلاء (٤ / ٦٠٦) ، تذكرة الحفاظ (١ / ٧٣) ، مرآت الجنان (١ / ٢٣٢) ، شذرات الذهب (١ / ١٣٨).
(٦) لم أقف عليه ولعله مطرف بن عبد الله بن الشخير الحرشي العامري أبو عبد الله البصري ، توفي سنة (٩٥ ه) ، انظر : التقريب (٦٧٢٨) ، تهذيب الكمال (٦٠٠١) (٢٨ / ٦٧) ، الجرح (٨ / ت ١٤٤٦) ، الكاشف (٣ / ت ٥٥٧٢) ، تهذيب التهذيب (١٠ / ١٧٣ ت (٧٠١٦) ، وانظر ترجمة والده في تهذيب التهذيب (٥ / ٢٥١) ت (٣٤٩٠).