ابن الأشعث ، ومضى في جماعة أصحابه فثبت عبد الله (١) بن العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب ، وكان على خيل ابن الأشعث داعية للحسن بن الحسن وهو حدث السن ، فقاتل الحجاج حتى هزم ولحق بابن الأشعث بفارس ، ثم مضيا جميعا إلى سجستان ، وتوارى الحسن بن الحسن بأرض الحجاز وتهامة حتى مات عبد الملك بن مروان ، فلما ولي الوليد بن عبد الملك (٢) اشتد طلبه للحسن بن الحسن حتى دسّ إليه من سقاه السم ، وحمل إلى المدينة ميتا على أعناق الرجال ، ودفن بالبقيع وهو ابن ثمان وثلاثين «سنة وقيل : سبع وثلاثين» (٣).
[أولاده عليهالسلام]
وله من البنين : عبد الله ، وإبراهيم ، والحسن ، ومن البنات زينب ، وأم كلثوم ، فهؤلاء أمهم فاطمة بنت الحسين عليهالسلام ثم داود وسليمان وجعفر ، وأم الحسن بن الحسن خولة بنت منظور بن زيّان من بني غطفان من فزارة ، وفي الحسن بن الحسن قيل :
أبلغ أبا ذبان مخلوع الرسن |
|
أن قد مضت بيعتنا لابن الحسن |
ابن الرسول المصطفى والمؤتمن |
|
من خير فتيان قريش ويمن |
والحجة القائم في هذا الزمن |
[الحسن بن الحسن وصدقات الرسول (ص) وأوقاف جده (ع)]
وكان عليهالسلام يلي صدقات رسول الله صلّى الله عليه (٤) وآله وسلّم وأوقاف أمير
__________________
(١) ورد الاسم في (ب ، ج) : عبد الرحمن بن العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب.
(٢) هو الوليد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم أحد ملوك بني أمية ، أبو العباس ، قال : الذهبي : بويع بعهد من أبيه ، وكان مترفا دميما يتبختر في مشيه ، وكان قليل العلم نهمته في البناء ، وكان فيه عسف وجبروت ، توفي في جمادى الآخرة سنة (٩٦ ه) وله (٥١ سنة) ، انظر : سير أعلام النبلاء (٤ / ٣٤٧ ـ ٣٤٨).
(٣) ساقط في (أ، د).
(٤) نهاية الصفحة [٢٠٦ ـ أ].