[(١٣) الإمام عبد الله بن محمد بن عبد الله بن الحسن (الأشتر)] (١)
(١١٨ ـ ١٥١ ه / ٧٣٦ ـ ٧٦٨ م)
[سبب خروجه وبيعته (ع)]
خرج عبد الله بن محمد بن عبد الله المعروف بالأشتر على أبي الدوانيق في آخر خلافته بالسند وأرض كابل ونواحيها ، وكان سبب ذلك أنه كتب عبد الجبار بن عبد الرحمن صاحب خراسان إلى محمد بن عبد الله (النفس الزكية) : أنفذ إليّ بعض ولدك أدعو لك ، وكان عبد الجبار هذا من قواد أبي مسلم صاحب الدولة الذي كان زوال ملك بني أمية على يديه ، وعبد الجبار هذا من أهل خراسان «من خزاعة» (٢) ، وكان أبو جعفر قد ولّاه خراسان ، فضبط خراسان كلها ، ثم همّ أبو الدوانيق بعزله وقتله ، وكان عبد الجبار قد بايع محمد بن عبد الله ، وكتب إليه أنه تائب نادم (٣) على ما كان منه ، وأن أنفذ إليّ بعض ولدك أو ولد إخوتك ، فأنفذ إليه عبد الله بن محمد بن عبد الله المعروف بالأشتر في أربعين رجلا أو خمسين من أصحابه من أهل العراق إلى مدينة هراة ، وقبل وصوله إلى عبد الجبار بن عبد الرحمن خرج عبد الله بن محمد بن عبد الله إلى السند وبقي بها أربع سنين ، ودعا الناس إلى الإسلام فأسلم
__________________
(١) انظر : التحف شرح الزلف (١٣٣) ، مقاتل الطالبيين (٢٦٨ ـ ٢٧٢) ، والطبري (٦ / ٢٨٩ ـ ٢٩١) ، وابن الأثير (٥ / ٣٠ ، ٣١) ، الجامع الوجيز للجنداري (خ) ، عمدة الطالب لابن عنبة (١٢٧ ـ ١٢٩) ، أخبار فخ وخبر يحيى بن عبد الله وأخيه إدريس أحمد بن سهل الرازي ، دراسة وتحقيق د. ماهر جرار ص (٣٥) ، سر السلسلة العلوية ، لأبي نصر البخاري سهل بن عبد الله (بعد ٣٤٠ ه / ٩٥٢ م). تحقيق السيد محمد صادق بحر العلوم ، المطبعة الحيدرية النجف ١٦٦٢ م / ١٣٨١ ه ، الأعلام (٤ / ١١٦ ـ ١١٧) ، اللآلي المضيئة (خ) ، الجرح والتعديل (٥ / ١٦١) ، مطمح الآمال (تحت الطبع).
(٢) ساقط في (أ).
(٣) في (أ) : فكتب أنه تائب نادم.