[(١٤) الحسن بن إبراهيم بن عبد الله (ابن النفس الرضية)] (١)
[خروجه ونص دعوته]
[٢٨] قال أبو العباس الحسني رضي الله عنه أخبرني الثقات بدعوة الحسن بن إبراهيم.
بسم الله الرحمن الرحيم. من آل ياسين إلى جماعة المسلمين .. سلام عليكم ، أما بعد :
فلو لا اعتبارنا بأبينا ، وحفظنا لأولنا ، وتمسكنا بوصية نبينا صلىاللهعليهوآلهوسلم والقيام بأمر الله تعالى ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والدعاء إلى سبيل الحق إذ عصي الله في أرضه ، وحكم في عباده بغير كتابه وسنة نبيه ، ما خرجنا يترى (٢) بعضنا في أثر بعض على أي حين وفي أي زمان على هوان من الناس وشدة من الأمر في قلة من العدد ، وكثرة (٣) من العدو ، وخذلان من الناس ، يدعوا آخرنا إلى دعوة أولنا ويقتدي حينا بميتنا ، سراعا (٤) إلى الله وقدما في سبيله ، وحججا على خلقه ، ولعلهم ينتهون (٥).
__________________
(١) عمدة الطالب لابن عنبة ص (١٢٧ ، ١٣١) وما بعدها ، الكامل لابن الأثير (٥ / ١٧ ، ٥١ ، ٥٢ ، ٥٧ ، ٦٦) ، الطبري (٦ / ٣٥٣ ـ ٣٥٥).
(٢) يترى : تر العضو ونحو : ترا وتورا بان وانقطع ، وتر فلان عن بلاده بعد ، وعن قومه انفرد ، انظر : المعجم الوسيط مادة : (تر).
(٣) في (أ) : وعلى كثرة.
(٤) نهاية الصفحة [٢٥٧ ـ أ].
(٥) في (ج) : يهتدون.