المعركة أنشأ يقول :
وإني لأنوي الخير سرا وجهرة |
|
وأعرف معروفا وأنكر منكرا |
ويعجبني المرء الكريم نجاره (١) |
|
ومن حين أدعوه إلى الخير شمرا |
يعين على الأمر الجميل وإن يرى |
|
فواحش لا يصبر عليها وغيرا |
[من خرج معه من أهل بيته] (٢)
قال المدائني : وخرج مع حسين من أهل بيته يحيى وسليمان وإدريس بنو عبد الله بن الحسن ، وعلي بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن وإبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم طباطبا وحسن بن محمد بن عبد الله وعبد الله وعمر ابنا الحسن بن علي ، وهما ابنا الأفطس ، ولقيهم في الطريق عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن فصار معهم (٣) ، فلما التقوا كان الذين التقوا في المعركة الحسين ، وكان (٤) الرئيس وسليمان بن عبد الله والحسن بن محمد بن عبد الله ، وهو أبو الزفت (٥) قتل صبرا ، وعبد الله بن إسحاق بن إبراهيم وتفرق الآخرون ، وأخذ بعضهم واستؤمن لهم ، ومنهم من حبس فأفلت ، وممن (٦) حبس وأفلت (٧) من الحبس عبد الله بن الأفطس وموسى بن عبد الله أفلت من الحبس فدخل على موسى بن عيسى وجلس في أخريات الناس وعن يمينه موسى بن جعفر وعن يساره الحسن بن زيد ، فقال موسى بن عيسى : كيف ترى صنع الله بكم؟
__________________
(١) النجار : هو الأصل والحسب.
(٢) انظر مقاتل الطالبيين ص (٣٧٢) وما بعدها.
(٣) نهاية الصفحة [٢٨٣ ـ أ].
(٤) في (ب ، ج ، د) : وهو.
(٥) سمي أبو الزفت لشدة سواده.
(٦) في (ب ، ج ، د) : فممن.
(٧) في (أ) : فأفلت.