ثم قتل أخي سليمان بن عبد الله (١) ، وقتل ابن عمي الحسين بن علي صلوات الله عليه في حرم الله ، وذبح ابن أخي الحسن بن محمد بن عبد الله في حرم الله بعد ما أعطي أمان الله ، وأنا ابن نبيكم صلىاللهعليهوآلهوسلم أدعوكم إلى كتاب الله وسنة نبيكم (٢) صلىاللهعليهوآلهوسلم وأذكركم الله جل ثناؤه ، وموقفكم بين يديه غدا وفزعكم «إلى محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم تسألونه الشفاعة وورود الحوض» (٣) ، وإن تنصروا نبيكم صلىاللهعليهوآلهوسلم وتحفظوه في عترته ، فو الله لا يشرب من حوضه ولا ينال شفاعته من حادنا (٤) وقتلنا وجهد في هلاكنا ، هذا في كلام طويل دعاهم فيه إلى نصرته.
[سلالة بعض أهل البيت في المغرب]
روى محمد بن علي بن خلف العطار وغيره عن سليمان بن سليمان الأسود مولى آل الحسن قال : خرج إدريس بن عبد الله بن الحسن إلى المغرب بعد وقعة فخ ، ومعه بن أخيه محمد بن سليمان بن عبد الله بن الحسن ، وكان سليمان قتل بفخ فلما تمكن إدريس ببلاد المغرب استعمل محمد بن سليمان «على أداني المغرب من تاهرت إلى فاس (٥) ، قال فبقي محمد بن سليمان» (٦) بهذه النواحي إلى اليوم ، وهي إلى إبراهيم بن محمد بن سليمان ، وبينها وبين إفريقية مسيرة أربعة عشر يوما.
ثم يتلوه أحمد بن محمد بن سليمان أخوه ، ثم أخوه إدريس بن محمد بن سليمان ، ثم سليمان بن محمد بن سليمان ، كل واحد من هؤلاء مملك على ناحية ، لا يدعو واحد منهم لآخر ، ثم يصير إلى عمل بني إدريس بن إدريس بن عبد الله بن الحسن بن الحسن إلى آخر المغرب.
__________________
(١) نهاية الصفحة [٣٠٤ ـ أ] ، انظر ترجمته في المقاتل ص (٣٥٦) ، وانظر الفهرس ص (٦٠٧) ، والطبري (١٠ / ٢٨) ، ومروج الذهب (٢ / ١٨٣) ، نسب قريش ص (٥٤) ، سر السلسلة العلوية ص (١٢) ، المجدي (٦٠ ـ ٦١) ، عمدة الطالب (١٢٨).
(٢) في (ب ، ج ، د) : نبيه.
(٣) ساقط في (أ).
(٤) في (ب ، ج) : جلدنا.
(٥) تاهرت : مدينة بأقصى المغرب في الجزائر اليوم على الطريق من تلمسان إلى المسبلة ، كانت عاصمة الرستميين ، انظر معجم البلدان (٢ / ٧) ، الروض المعطار (١٢٦).
(٦) ساقط في (أ).