[بعض أخباره]
[٤٨] [أخبرنا أبو العباس الحسني قال : حدثنا أبو زيد العلوي عن الكوفي] عن نصر بن مزاحم قال : لما قعد محمد للناس دخل عليه أشراف الكوفة ورؤساء (١) الزيدية ، ووفد عليه الأعراب من القرى ، والبوادي ، وقدم عليه مسافر الطائي (٢) ، وموسى النهروي (٣) ، ومنصور المحلمي ، وركضة التميمي ، ويعقوب بن حمران (٤) العجلي ، ورستم الغنوي ، ولم تبق (٥) قبيلة من قبائل العرب إلّا أجابته ، وسارعت إليه ، إلّا بني ضبة (٦) فإنها قعدت عن نصرته «وخذلت الناس عنه» (٧) ، فغلظ ذلك قلوب أهل الكوفة عليهم ، وأغراهم باللعنة لهم.
قال نصر : لما مضت لمحمد بن محمد ثالثة يوم بويع له فرّق عماله وعقد ألويته (٨) ، فولى إسماعيل (٩) بن علي خلافته (١٠) على الكوفة ، وولى روح بن الحجاج العجلي شرطته ، وأحمد بن السري الأنصاري ديوانه (١١) ، وأقر عاصم بن عامر على القضاء ، وولى نصر بن مزاحم السوق (١٢) ، وعقد لإبراهيم بن موسى بن جعفر على اليمن ، ولزيد أخيه على الأهواز ،
__________________
(١) في (أ) : وسائر.
(٢) مسافر الطائي : أحد أعوان أبي السرايا كان من بني شيبان ، إلّا أنه نزل في قبائل طيئ فنسب إليهم ، وقد حمل على المسودة فهزمهم حتى ردهم إلى موقعهم ، انظر : مقاتل الطالبيين ص (٤٤٩).
(٣) وفي (أ) : اليهودي ، ولعله تصحيف ، والصحيح أنه موسى النهروي.
(٤) في (أ) : عمران.
(٥) في (أ، د) : يسبق.
(٦) انظر : معجم كحالة (٢ / ٦٦١ ـ ٦٦٢).
(٧) ساقط في (أ).
(٨) انظر : مقاتل الطالبيين ص (٤٣٥).
(٩) هو إسماعيل بن علي بن إسماعيل بن جعفر.
(١٠) ساقط في (أ).
(١١) في مقاتل الطالبيين : (رسائله) والمعنى واحد.
(١٢) هو سوق الكوفة.