[(٢١) الإمام محمد بن سليمان (ع)] (١)
خرج محمد بن سليمان هذا بالمدينة ، ووثب عليه ابن الأفطس الحسن بن الحسن وقاتل وأبلى واجتهد ، وكان رجلا فاضلا ناسكا ، فخذله الناس وتوارى بعد أن أظهر رايته ، وقاتل أعداءه وضبط المدينة ونواحيها ، ومات بعد ذلك وهو ابن ستين سنة ، وكان مع محمد ، بن إبراهيم أيام حياته ، وخلافته ، فلما قتل محمد بن إبراهيم قام من بعده محمد بن زيد ، ثم قام من بعده محمد بن سليمان بن داود (٢).
__________________
(١) انظر : التحف شرح الزلف (١٥٣) ، اللآلي المضيئة (خ) ، السفينة (خ) ، الزحيف (خ) ، مقاتل الطالبيين ص (٢٩٤ ، ٣٠٤ ، ٣٠٩ ، ٣٣٥ ، ٣٣٦ ، ٣٧٨ ، ٣٧٩ ، ٤٤٠) ، الكامل لابن الأثير (٥ / ١٧٥ ـ ١٧٦) ، طبقات الزيدية (٢ / خ) ، محمد بن سليمان بن داود يروي عن زهير بن محمد ، وعنه أبو الأزهر أحمد بن منيع ، أمّا والده سليمان بن داود بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي ، قال ابن عنبة : أمه أم كلثوم بنت زين العابدين بن علي بن الحسين ، وأعقب من ابنه محمد ، وذكره السيد أبو طالب بسنده إلى يحيى بن زيد بن حميد ، قال : حدثنا سليمان بن داود بن داود بن الحسن بن الحسن أو الحسن بن جعفر قال : لما جلسنا ، يعني في حبس أبي جعفر. انظر طبقات الزيدية (١ / خ) ، والإمام محمد بن سليمان بن داود جد الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين من قبل أمه ، وكان مع الإمام محمد بن إبراهيم أيام خلافته ، وملك المدينة ونواحيها ، وتوفي بعد وفاة الإمام محمد بن جعفر الصادق وله (٦٠) سنة ، أولاده : إبراهيم وإسحاق وموسى والحسن وسليمان وداود ، وصاحب الترجمة جد أبي العباس. مؤلف المصابيح.
(٢) نهاية الصفحة [١١٦ ـ أ].