العلوي صاحب [كتاب] الأنساب قال : حدثني محمد بن يحيى العثماني ، قال : كنت بمصر فسمعت الحروري (١) حمل إلى القاسم بن إبراهيم عليهالسلام سبعة أبغل تحمل دنانير ، فردها ، فيقال : إن امرأته (٢) لامته فهو حيث يقول (٣) :
تقول التي أنا ردء لها |
|
وقاء الحوادث دون العداء |
ألست ترى المال منهلة |
|
مخارم أفواهها باللهى (٤) |
فقلت لها وهي لوامة |
|
وفي عيشها لو صحت ما كفى |
دعيني هديت أنال الغنى |
|
بيأس الضمير وهجر المنى |
كفاف امرئ قانع قوته |
|
ومن يرض بالقوت نال الغنى |
فإني وما رمت من نيله |
|
وقبلك حب الغنى ما ازدهى |
كذا الداء هاجت له شهوة |
|
فخاف عواقبها فاحتمى |
[اجتماعه بأحمد بن عيسى وعبد الله بن موسى]
[٥٤] [أخبرنا السيد أبو العباس الحسني] عن محمد بن يزيد (٥) المهلبي قال : حدثنا العلائي (٦) قال : صرت إلى أحمد بن عيسى وهو متوار بالبصرة فسألته أن يحدثني بأحاديث ، فقال : لما طلبنا هارون خرجت أنا والقاسم بن إبراهيم ، وعبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن ، فتفرقنا في البلاد ، فوقعت في ناحية الري ، ووقع عبد الله بن موسى بالشام ، وخرج القاسم بن إبراهيم إلى اليمن ، فلما توفي هارون اجتمعنا بالموسم فتشاكينا ما مرّ علينا ونالنا ،
__________________
(١) الحروري : قال في الإفادة : (وهو حي من جذام) ، الإفادة ص (١٢٧).
(٢) في (أ) : أهله.
(٣) الأبيات في الحدائق الوردية (١ / ٢ / ٤) ما عدا البيت الرابع ، وفي طبقات الزيدية (خ) ، وفي الإفادة ص (١٢٧) كاملة.
(٤) نهاية الصفحة [٣٣٤ ـ أ].
(٥) في (ب ، ج) : محمّد بن زيد ، وهو تصحيف.
(٦) العلائي : من (أ، د) ، وفي (ب) : العلابي.