ب ـ اليتيم
اليتيم هو الّذي مات أبوه وهو صغير قبل البلوغ.
ج ـ المسكين
المسكين هو المحتاج الذي تسكنه الحاجة عمّا ينهض به الغنيّ.
د ـ ابن السبيل
ابن السبيل هو المسافر المنقطع به في سفره (١).
ويدلّ سياق آية الخمس على أنّ المقصود يتامى أقرباء الرسول ومساكينهم وأبناء سبيلهم. وأنّ شأن هذه الألفاظ في الآية ، شأن «ذي القربى» المذكور قبلها.
ثمّ إنّ الله تعالى قد جعل للمسكين وابن السبيل ـ من غير بني هاشم ـ سهما في الصدقات عند ما عيّن مورد الصدقة في قوله تعالى : (إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ وَالْمَساكِينِ ... وَابْنِ السَّبِيلِ ...) التوبة / ٦٠.
ومن كان منهما من بني هاشم فقد حرمت عليه الصدقة وأبدله الله عنها سهما في الخمس.
مواضع الخمس في السنّة ولدى المسلمين :
كان يقسّم ، ـ الخمس ـ على ستّة : لله وللرسول سهمان وسهم لا قاربه حتّى قبض(٢).
وعن أبي العالية الرياحي : كان رسول الله يؤتى بالغنيمة فيقسّمها على خمسة تكون أربعة أخماس لمن شهدها ، ثم يأخذ الخمس فيضرب بيده فيه فيأخذ منه الذي قبض كفّه فيجعله للكعبة وهو سهم الله ، ثمّ يقسّم ما بقى على خمسة أسهم فيكون سهم للرسول وسهم لذي القربى وسهم لليتامى وسهم للمساكين وسهم لابن السبيل.
__________________
(١) راجع تفسير آية الخمس بمجمع البيان ومادة «سبل» من مفردات الراغب.
(٢) تفسير النيشابوري بهامش الطبري ج ١٠ / ٤.