كلّ هذا العوامل أدّت إلى عدم انتشار أخبار أخذ الرسول الخمس من أرباح المكاسب في كتب السيرة والحديث. أمّا اخبار أخذه الخمس من الكنوز والمعادن وبعثه المخمّسين مع المصدّقين فقد أوردنا ما وجدنا من أخبارها على قلّة ما لدينا من مصادر هذه الدراسات.
الصدقة بعد الرسول (ص)
تابع أئمة أهل البيت الرسول (ص) في تحريمهم الصدقة على ذوي قربى الرسول (ص) فقد قال الإمام جعفر الصادق في جواب من قال له : إذا منعتم الخمس هل تحلّ لكم الصدقة؟ : «لا والله ما يحلّ لنا ما حرّم علينا بغصب الظالمين حقّنا ، وليس منعهم إيّانا ما أحلّ الله لنا بمحلّ لنا ما حرّم الله علينا».
أمّا الخلفاء فقد استولوا على تركة الرسول وهي :
أ ـ الحوائط السبعة (وصية مخيريق).
ب ـ أرضه من أموال بني النضير.
ج ، د ، ه ـ الحصون الثلاثة : في خيبر.
و ـ الثلث من أرض وادي القرى.
ز ـ مهزور (موضع سوق بالمدينة).
ح ـ فدك.
وكان الرسول قد وقف ستة من الحوائط السبعة فهي صدقة الرسول ، ووهب شيئا من أراضي بني النضير لأبي بكر وعبد الرحمن بن عوف وأبي دجانة ، وأعطى أزواجه من حصون خيبر ، واعطى فدك لفاطمة وأعطى ، حمزة بن النعمان العذري رمية سوط من وادي القرى.
لمّا توفّي الرسول جاء أبو بكر وعمر إلى عليّ فقال له عمر : ما تقول في ما ترك رسول الله؟
قال علي : نحن أحقّ الناس برسول الله.
قال عمر : والّذي بخيبر؟
قال علي : والّذي بخيبر.
قال عمر : والّذي بفدك؟
قال علي : والّذي بفدك.