(٥)
الاجتهاد
أوّلا ـ الاجتهاد في اللغة
قال ابن الأثير : «الاجتهاد بذل الجهد في طلب الأمر ، وهو افتعال من الجهد الطاقة» (١).
وفي هذا المعنى ، استعمل على عهد الرسول وأصحابه إلى آخر القرن الأوّل.
فقد ورد عن رسول الله :
أ ـ أمّا السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم (٢).
ب ـ صلّوا عليّ واجتهدوا في الدعاء (٣).
ج ـ فضل العالم على المجتهد مائة درجة (٤) ، أي المجتهد في العبادة.
وعن محمّد القرظي : «كان في بني إسرائيل رجل فقيه عالم ، عابد مجتهد» (٥).
وعن عائشة : «كان رسول الله يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره (٦).
أي يجتهد في العبادة».
وفي حديث طلحة عن رجلين على عهد رسول الله : «كان أحدهما أشدّ اجتهادا
__________________
(١) مادة جهد من نهاية اللغة لابن الاثير.
(٢) صحيح مسلم كتاب الصلاة ح ٢٠٧ ، ومسند احمد ١ / ٢١٩.
(٣) سنن النسائي ١ / ١٩٠ باب الامر بالصلاة على النبي ، وفي مسند احمد ١ / ١٩٩ باختصار.
(٤) مقدمة سنن الدارمي ، ١ / ١٠٠.
(٥) موطا مالك ، كتاب الجنائز ح ٤٣.
(٦) صحيح مسلم ، كتاب الاعتكاف ، ح ٨ ، وسنن ابن ماجة ، كتاب الصيام ، ح ١٧٦٧.