وبعض الصحابة وطائفة من أهل البيت.
وقال : قال أبو عمر : أصحاب ابن عبّاس من أهل مكّة واليمن كلّهم يرون المتعة حلالا على مذهب ابن عبّاس (١) ،
وفي المغني لابن قدامة : وحكي عن ابن عبّاس أنّها جائزة وعليه أكثر أصحابه عطاء وطاوس وبه قال ابن جريج وحكي ذلك عن أبي سعيد الخدري وجابر ، وإليه ذهب الشيعة لأنّه قد ثبت أنّ النبيّ أذن فيها (٢).
من تابع عمر في تحريم المتعة :
منهم عبد الله بن الزبير ، فقد روى ابن ابي شيبة في مصنّفه عن ابن ابي ذئب قال :
سمعت ابن الزبير يخطب وهو يقول : انّ الذئب يكنّي أبا جعدة ، ألا وإنّ المتعة هي الزنا (٣).
ومنهم ابن صفوان كما يأتي حديثه.
ومنهم عبد الله بن عمر في أحد قوليه كما يأتي شرحه.
وقد جرت بين من تابع الخليفة عمر في ذلك وبين من خالفه مناقشات نورد بعضها في ما يلي :
الخلاف بين المحللين والمحرمين
وقعت في تحليل المتعة مشادّة بين ابن عباس وجماعة ، منهم : عبد الله بن الزبير كما روى مسلم في صحيحه والبيهقي في سننه واللفظ للأوّل : عن عروة بن الزبير قال : إن عبد الله بن الزبير قام بمكة فقال : إنّ ناسا أعمى الله قلوبهم كما أعمى أبصارهم يفتون بالمتعة. يعرّض بالرجل فناداه فقال : إنّك لجلف جافّ. فلعمري لقد كانت المتعة تفعل على عهد إمام المتقين (يريد رسول الله). فقال له ابن الزبير : فجرّب بنفسك فو الله لئن فعلتها لأرجمنك بأحجارك.
قال ابن شهاب : فأخبرني خالد بن المهاجر بن سيف الله ، أنّه بينا هو جالس
__________________
(١) القرطبي ٥ / ١٣٣.
(٢) المغني لابن قدامة ٧ / ٥٧١.
(٣) مصنف ابن أبي شيبة ٤ / ٢٩٣ في نكاح المتعة وحرمتها.