الأوّل : من الباطل أيضا في فضائل القرآن سورة سورة حديث ابن عبّاس وضعه ميسرة كما تقدم ، وحديث أبي أمامة الباهلي أورده الديلمي من طريق سلام بن سليم المدني.
وفي لسان الميزان : وضع في فضل قزوين أربعين حديثا وكان يقول : إنّي احتسب في ذلك (١).
وفي تقريب النواوي : ومن الموضوع ؛ الحديث المرويّ عن أبيّ بن كعب في فضل القرآن سورة ، سورة ...
وفي شرحه ذكر تفصيلا إنّ الراوي بحث عن أصل الرواية فأحاله شيخ إلى شيخ ، من المدائن إلى واسط فالبصرة فعبّادان ، وهناك سأل الشيخ الأخير عمّن حدّثه الحديث ، فقال: لم يحدّثني أحد ولكنّا رأينا الناس قد رغبوا عن القرآن فوضعنا لهم هذا الحديث ليصرفوا قلوبهم إلى القرآن!
ثم قال السيوطي : لم أقف على تسمية هذا الشيخ إلّا أنّ ابن الجوزيّ أورده في الموضوعات عن طريق بزيع بن حسّان بسنده إلى أبيّ ، وقال : الآفة فيه من بزيع ، ثمّ أورده من طريق مخلّد بن عبد الواحد وقال : الآفة فيه من مخلّد ، فكأنّ أحدهما وضعه والآخر سرقه أو كلاهما سرقه من ذلك الشيخ الواضع ، وقد أخطأ من ذكره من المفسّرين في تفسيره كالثعلبيّ والواحدي والزمخشري والبيضاوي (٢).
وفي تدريب الراوي : وكان أبو داود النخعي أطول الناس قياما بليل وأكثرهم صياما بنهار وكان يضع.
قال ابن حبّان : وكان أبو بشر أحمد بن محمّد الفقيه المروزي من أصلب أهل زمانه في السنّة وأذبّهم عنها وأقمعهم لمن خالفها ، وكان يضع الحديث.
وقال ابن عدي : كان وهب بن حفص من الصالحين مكث عشرين سنة لا يكلّم أحدا ، وكان يكذب كذبا فاحشا (٣).
* * *
هؤلاء المعروفون بالصلاح والعبادة وترك الدنيا ، وضعوا الأحاديث في فضائل
__________________
(١) كلما أوردناه عن ميسرة فمن تدريب الراوي ١ / ٢٨٣ و ٢٨٩ ، ومن ترجمته بميزان الاعتدال ولسان الميزان ٦ / ١٣٨ ـ ١٤٠.
(٢) تدريب الراوي ١ / ٢٨٨ ـ ٢٨٩.
(٣) تدريب الراوي ١ / ٢٨٣.