وفيه عن جابر بثلاثة اسانيد قال أبو جعفر ـ الإمام الباقر (ع) ـ : يا جابر والله لو كنّا نحدّث الناس أو حدّثنا هم برأينا لكنّا من الهالكين ، ولكنّا نحدّثهم بآثار عندنا من رسول الله (ص) يتوارثها كابر عن كابر نكنزها كما يكنز هؤلاء ذهبهم وفضّتهم (١).
وفيه عن محمّد بن شريح بثلاثة أسانيد : قال : قال أبو عبد الله (ع) : لو لا أنّ الله فرض طاعتنا وولايتنا وأمر بمودتنا ما أوقفناكم على أبوابنا ولا أدخلناكم بيوتنا ، إنّا والله ما نقول بأهوائنا ولا نقول برأينا ولا نقول إلّا ما قال ربنا ، أصول عندنا نكنزها كما يكنز هؤلاء ذهبهم وفضّتهم (٢).
إسناد أحاديثهم إلى جدهم الرسول (ص)
في الأحاديث السابقة صرّح الأئمة من أهل البيت بأنّهم لا يرجعون إلى رأيهم في ما يقولون بل يحدّثون عن رسول الله (ص) وفي ما يلي أسناد أحاديثهم إلى جدّهم الرسول :
عن سماعة بن مهران عن أبي عبد الله ـ الإمام الصادق (ع) ـ قال : إنّ الله علم رسوله الحلال والحرام والتأويل ، وعلّم رسول الله علمه كلّه عليّا (٣).
وروى مثله عن حمران بن أعين بأربعة أسانيد ، وعن كلّ من أبي بصير وأبي الأعزّ وحمّاد بن عثمان أيضا مثله (٤).
__________________
(١) بصائر الدرجات ص ٢٩٩ ح ١ ، وص ٣٠٠ ح ٤ و ٦ ، وجابر الجعفي ابن يزيد بن الحرث روى عن الإمامين الباقر والصادق (ع) ت : ١٢٨ ه).
(٢) بصائر الدرجات ٣٠٠ ـ ٣٠١ ح ٥ و ٧ و ١٠.
ومحمد بن شريح : أبو عبد الله الحضرمي. روى عن الإمام الصادق. قاموس الرجال ٨ / ٢١٣.
(٣) بصائر الدرجات ص ٢٩٠ «باب في أمير المؤمنين (ع) إن النبي علمه العلم» ، والوسائل ط سنة ١٣٢٣ ـ ١٣٢٤ ه ج ٣ / ٣٩١ ح ١٩ ، ومستدرك الوسائل ط. سنة ١٣٢١ ه ج ٣ / ١٩٢ ح ٢٨ عن تفسير العياشي.
(٤) بصائر الدرجات ص ٢٩٠ ـ ٢٩٢ حديث مهران رقم ٦ و ٧ و ١١ ، وحديث أبي بصير رقم ٨ وحديث ابي الاعز رقم ١٠ وحديث حماد رقم ١٢.
وفي حديث حمران رقم ٦ ان الرسول ناجاه في الطائف وأبو حمزة أو أبو الحسن حمران بن أعين الشيباني مولاهم تابعي ثقة ، روى عن الإمامين الباقر والصادق. قاموس الرجال ٤ / ٤١٣.
وأبو بصير اثنان : أ ـ يحيى بن أبي القاسم مولى بني أسد المكفوف المكنى بأبي محمّد ، من أصحاب الإمامين الباقر والصادق ، ويقال له : أبو بصير (مطلقا بلا قيد). ب ـ أبو يحيى ليث بن البختري المرادي ويقال له أبو بصير ـ