ما الجفر؟ مسك معز أم مسك شاة؟ وعندنا مصحف فاطمة. أما والله ما فيه حرف من القرآن ولكنّه إملاء رسول الله وخطّ علي ، كيف يصنع عبد الله إذا جاء الناس من كلّ أفق يسألونه (١)؟
وفيه أيضا عن أبان بن عثمان عن علي بن أبي حمزة نظيره وفي آخره : أما ترضون أن تكونوا يوم القيامة آخذين بحجزتنا ، ونحن آخذون بحجزة نبيّنا ، ونبيّنا آخذ بحجزة ربّه (٢).
سلاح رسول الله وكتبه
في بصائر الدرجات ، عن علي بن سعيد أنّ أبا عبد الله الصادق قال في حديثه : «إنّ عندنا سلاح رسول الله وسيفه ودرعه ، وعندنا والله مصحف فاطمة ما فيه آية من كتاب الله وإنّه لإملاء رسول الله وخطّه علي بيده ، وعندنا والله الجفر وما يدرون ما هو أمسك شاة أو مسك بعير؟ ثمّ أقبل إلينا وقال : أبشروا أما ترضون أنّكم تجيئون يوم القيامة آخذين بحجزة عليّ (ع) وعلي آخذ بحجزة رسول الله (ص) (٣).
وفيه ، عن محمّد بن عبد الملك قال : كنّا عند أبي عبد الله (ع) نحوا من ستّين رجلا وهو وسطنا ، فجاء عبد الخالق بن عبد ربّه فقال له : كنت مع إبراهيم بن محمّد جالسا فذكروا أنّك تقول : إنّ عندنا كتاب عليّ (ع) فقال : لا والله ما ترك عليّ كتابا وإن كان ترك علي كتابا ما هو إلّا اهاب ولوددت أنّه عند غلامي هذا فما أبالي عليه قال :
فجلس أبو عبد الله (ع) ثمّ أقبل علينا فقال : ما هو والله كما يقولون إنّهما جفران مكتوب فيهما ، لا والله إنّهما لإهابان عليهما أصوافهما وإشعارهما مدحوسين كتبا في أحدهما ، وفي
__________________
(١) بصائر الدرجات ص ١٥٧ ـ ١٥٨. وعبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب أمّه فاطمة بنت الحسين سجنه وبني أبيه المنصور بالمدينة عام ١٤٢ ه وحملهم عام ١٤٤ ه إلى مدينة الهاشمية وقتلهم في الحبس بضروب من القتل ، منهم من دفنه حيا وطرح على عبد الله بيتا.
ولد محمّدا الملقب بصاحب النفس الزكية وخرج هذا على أبي جعفر وقتل بالمدينة سنة ١٤٥ ه.
وولد إبراهيم الذي خرج في البصرة بعد أخيه محمّد وقتل في السنة نفسها. حوادث سنة ١٤٢ ـ ١٤٥ من تاريخ الطبري وابن الأثير وابن كثير.
(٢) بصائر الدرجات ص ١٦١ و ٥١ وأخذ بحجزته اعتصم به والتجأ إليه مستجيرا.
(٣) بصائر الدرجات ص ١٥٣.
وعلي بن سعيد البصري روى عن الإمام الصادق. قاموس الرجال ٧ / ٢.