الآخر سلاح رسول الله (ص) ، وعندنا والله صحيفة طولها سبعون ذراعا ما خلق الله من حلال وحرام إلّا وهو فيها حتّى إنّ فيها أرش الخدش وقام بظفره على ذراعه فخطّ به ـ وعندنا مصحف أما والله ما هو بالقرآن (١).
وعن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله قال : ذكر له وقيعة ولد الحسن وذكرنا الجفر فقال : والله إنّ عندنا لجلدي ماعز وضأن أملاها رسول الله وخطّه علي وانّ عندنا لصحيفة طولها سبعون ذراعا أملاها رسول الله وخطها علي بيده وإنّ فيها لجميع ما يحتاج إليه حتّى أرش الخدش (٢).
وفي رواية أبي القاسم الكوفي ، قال : ذكر ولد ـ الإمام ـ الحسن الجفر فقالوا ما هذا بشيء فذكر بشر ذلك لأبي عبد الله (ع) فقال : نعم هما إهابان إهاب ماعز وإهاب ضأن مملوءان علما ... الحديث (٣).
وفي حديث عبد الله بن سنان : خطّ علي وإملاء رسول الله (ص) من فلق فيه(٤).
وعن سليمان بن خالد قال : قال أبو عبد الله (ع) : إنّ في الجفر الّذي يذكرونه لما يسوؤهم لأنّهم لا يقولون الحقّ والحقّ فيه ، فليخرجوا قضايا عليّ وفرائضه إن كانوا صادقين ، وسلوهم عن الخالات والعمّات ، وليخرجوا مصحف فاطمة فإنّ فيه وصيّة فاطمة ومعه سلاح رسول الله ... الحديث (٥).
وعن معلّى بن خنيس عن أبي عبد الله إنّه قال في بني عمّه : لو أنكم سألوكم وأجبتموهم كان أحبّ إليّ أن تقولوا لهم : إنّا لسنا كما يبلغكم ولكنّا قوم نطلب هذا العلم ، عند من هو؟ ومن صاحبه؟ فإن يكن عندكم فإنّا نتّبعكم إلى من يدعونا إليه ، وإن يكن عند غيركم فإنا نطلبه حتّى نعلم من صاحبه ، وقال : إنّ الكتب كانت عند علي ابن أبي طالب (ع) فلمّا سار إلى العراق استودع الكتب أمّ سلمة ، فلمّا قتل كانت عند الحسن ، فلمّا هلك الحسن كانت عند الحسين ، ثمّ كانت عند أبيّ ... الحديث (٦).
__________________
(١) بصائر الدرجات ص ١٥١.
(٢) بصائر الدرجات ص ١٤٥ و ١٥٩.
(٣) بصائر الدرجات ص ١٥٥.
(٤) بصائر الدرجات ص ١٥٥.
(٥) بصائر الدرجات ص ١٥٧ وفي ١٥٨ منه بإيجاز.
(٦) بصائر الدرجات ص ١٦٧ وفي ١٥٨ بإيجاز. معلى بن خنيس المدني مولى الإمام الصادق ويروي عنه. قاموس الرجال ٩ / ٥٦.