وفي بصائر الدرجات والبحار : عن عيسى بن عبد الله بن عمر ، عن جعفر بن محمّد ـ الإمام الصادق (ع) ـ قال : لمّا حضر علي بن الحسين الموت قبل ذلك أخرج السفط او الصندوق عنده فقال : يا محمّد احمل هذا الصندوق ، قال : فحمل بين أربعة [رجال] فلمّا توفّي جاء أخوته يدّعون في الصندوق ، فقالوا : أعطنا نصيبنا من الصندوق ، فقال : والله ما لكم فيه شيء ، ولو كان لكم فيه شيء ما دفعه إليّ ، وكان في الصندوق سلاح رسول الله وكتبه (١).
الإمام جعفر الصادق
في بصائر الدرجات عن زرارة عن أبي عبد الله قال : ما مضى أبو جعفر حتّى صارت الكتب إليّ (٢).
وفيه ـ أيضا ـ عن أبي بصير قال : سمعت أبا عبد الله يقول : ما مات أبو جعفر حتى قبض ـ أي أبو عبد الله ـ مصحف فاطمة (٣).
وفيه ـ أيضا ـ عن عنبسة العابد قال : كنّا عند الحسين ابن عمّ جعفر بن محمّد وجاءه محمّد بن عمران فسأله كتاب أرض فقال : حتّى آخذ ذلك من أبي عبد الله (ع). قال : قلت له : وما شأن ذلك عند أبي عبد الله (ع)؟ قال : إنّها وقعت عند الحسن ثمّ عند الحسين ثمّ عند عليّ بن الحسين ثمّ عند أبي جعفر (ع) ثمّ عند جعفر فكتبناه من عنده (٤).
في الكافي وبصائر الدرجات : عن حمران عن أبي جعفر (ع) قال : سألته عمّا يتحدّث الناس أنّه دفعت إلى أمّ سلمة صحيفة مختومة فقال : إنّ رسول الله (ص) لمّا قبض ورث علي (ع) علمه وسلاحه وما هناك ، ثم صار إلى الحسن (ع) ، ثم صار إلى الحسين (ع) ، فلمّا خشينا أن نغشى استودعها أمّ سلمة ، ثمّ قبضها بعد ذلك علي بن الحسين (ع) قال : فقلت : نعم ثمّ صار إلى أبيك ، ثمّ انتهى إليك وصار بعد ذلك أليك؟
__________________
(١) أصول الكافي ١ / ٣٠٥ ، ح ١ ، والوافي ٢ / ٨٢ ، وبصائر الدرجات ج ٤ باب ٤ ص ١٦٥ ، وأعلام الورى ص ٢٦٠ ، والبحار ٤٦ / ٢٢٩.
(٢) بصائر الدرجات ص ١٥٨ ، وراجع ص ١٨٦ و ١٨٠ و ١٨١. زرارة أبو الحسن واسمه عبد ربه ابن أعين مولى بني شيبان ، كوفي روى عن الإمام الصادق (ت : ١٥٠ ه). قاموس الرجال ٤ / ١٥٤.
(٣) بصائر الدرجات ص ١٥٨.
(٤) بصائر الدرجات ص ١٦٥ و ١٦٦ منه مع حذف وإسقاط. وعنبسة بن بجاد العابد مولى بني أسد كان قاضيا روى عن الإمام الصادق. قاموس الرجال ٧ / ٢٤٢.