وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك» (١).
وروى الأحاديث الأربعة الآتية مسلم في صحيحه :
١ ـ عن زيد بن وهب ، عن عبد الله. قال : قال رسول الله (ص) : «إنّها ستكون بعدي أثرة وأمور تنكرونها» قالوا : يا رسول الله كيف تأمر من أدركها منا ذلك؟ قال : «تؤدون الّذي عليكم وتسألون الّذي لكم».
٢ ـ عن وائل الحضرمي أنّ سلمة بن يزيد سأل رسول الله فقال : يا نبيّ الله أرأيت إن قامت علينا أمراؤنا يسألون حقّهم ويمنعونا حقّنا فما تأمرنا ـ إلى ـ : اسمعوا وأطيعوا فإنّما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم.
٣ ـ عن أبي هريرة عن النبي أنّه قال : من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات ، مات ميتة جاهلية ... وعن ابن عباس مثله.
٤ ـ وعن عوف بن مالك الأشجعي قال : سمعت رسول الله يقول : «خيار أئمّتكم الذين تحبّونهم ويحبّونكم ، وتصلّون عليهم ويصلّون عليكم ، وشراركم أئمتكم الّذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم» قال قلنا : يا رسول الله أفلا ننابذهم عند ذلك؟ قال «لا. ما أقاموا فيكم الصلاة. لا ما أقاموا فيكم الصلاة. ألا من ولي عليه وال ، فرآه يأتي شيئا من معصية الله ، فليكره ما يأتي من معصية الله ، فليكره ما يأتي من معصية الله ، ولا ينزعنّ يدا من طاعة» (٢).
__________________
(١) ذكرنا مصدره في بحث الإمامة بأول الكتاب ، وأرى الحديث موضوعا اخترع واختلق بعد وفاة حذيفة وأسند إليه بعد سنة ٣٦ ه حيث كان قد التحق بربّه وليس مجال البحث حول ذلك هاهنا.
(٢) صحيح مسلم ، كتاب الإمارة ح ٤٥ و ٤٩ و ٥٣ ـ ٥٤ و ٦٦.