الحمد تناول العلم وأخذ الحفظ يتناقص فلله الأمر كلّه (١).
ونقل الخبر عنه السيوطي في تاريخ الخلفاء ص ٢٦١.
وورد في موسوعة الفقه الإسلامي :
ولمّا حجّ المنصور سنة ١٤٣ رغب إلى مالك في تأليف (الموطّأ) كما رغّب هو وولاته العلماء في التدوين.
وقد دوّن ابن جريج ، وابن عروبة ، وابن عيينة وغيرهم ، ودوّن سائر فقهاء الأمصار وأصحابهم (٢).
قال المؤلف :
ولا يناقض ما أوردناه هنا ما نقلوا عن وجود مدوّنات حديثية لبعضهم قبل هذا العصر مثل ما قالوا : أنّه كان للصحابي عبد الله بن عمرو بن العاص الصحيفة الصادقة ، وكذلك قالوا : كان للتابعي الزهري أحاديث مدوّنة. فإنّ أمثال ذينك المدوّنتين بلغ أسماؤها إلى العلماء في عصر تدوين الحديث فحسب.
ثمّ تسابق المحدّثون بمدرسة الخلفاء بعد ذلك ـ وعلى عهد المنصور العباسي ـ في تدوين ما بقي في ذاكرتهم من سنّة الرسول (ص) ، ودوّنوا معها كذلك ما روي عندهم
__________________
وابن المبارك : أبو عبد الرحمن عبد الله بن المبارك المروزي العالم الزاهد العارف المحدث ، كان من تابعي التابعين. وروي عن أبي اسامة ، قال : ابن المبارك في أصحاب الحديث مثل أمير المؤمنين في الناس. تاريخ بغداد ١٠ / ١٥٢. والكنى والألقاب ١ / ٤٠١.
وعبد الله بن وهب بن مسلم الفهري بالولاء ، المصري أبو محمّد ، فقيه من الأئمة ، من أصحاب مالك. جمع بين الفقه والحديث. له كتب منها : الجامع.
تذكرة الحفاظ ١ / ٢٧٩. ووفيات الأعيان ١ / ٢٤٩.
وسبق ذكر تراجم الآخرين.
(١) راجع تاريخ الإسلام للذهبي ٦ / ٦.
(٢) إصدار المجلس الأعلى للشئون الإسلاميّة في القاهرة ط. سنة ١٣٨٦ ه ١ / ٤٧.