وافقهم مثل ما وقع في زمان الخليفة عثمان ، وما وقع من زياد وابنه عبيد الله زمن ولايتهما على الكوفة (١).
__________________
(١) راجع فصل عصر الصهرين وسيرة عثمان ومعاوية من «احاديث أم المؤمنين عائشة».
وزياد كانت أمه سمية جارية للحرث بن كلدة الطبيب الثقفي ومن البغايا ذوات الرايات بالطائف ، وتسكن حارة البغايا خارجا عن الحضر. وتؤدي الضريبة للحرث وكان قد زوجها من غلام رومي له اسمه عبيد وفي أحد أسفار أبي سفيان للطائف طلب من أبي مريم الخمار بغيا ، فقدّم له سمية فعلقت بزياد ووضعته على فراش عبيد في السنة الأولى من الهجرة وكان ينسب إليه ثمّ أصبح كاتبا لأبي موسى في البصرة ، ثمّ واليا على الري وهناك ألحقه معاوية بأبي سفيان وقيل له زياد بن أبي سفيان ومن تحرج من ذلك على عهد بني أميّة قال له : زياد ابن أبيه ، ولّاه معاوية البصرة والكوفة ، ولما أبى أن يأخذ البيعة ليزيد ... توفي فجأة بالكوفة سنة ٥٣ ه. راجع «أحاديث أم المؤمنين عائشة» ص ٢٥٥ ـ ٢٦١.
وابنه عبيد الله أمّه أمة اسمها مرجانة ، ولد بالبصرة سنة ٢٨ ه ، ولاه معاوية خراسان بعد أبيه سنة ٥٣ ه ثمّ البصرة سنة ٥٥ ه ، وضم له يزيد الكوفة سنة ٦٠ ه ليقاتل الحسين (ع) فقتل الحسين وأهل بيته سنة ٦١ ه ، وقتله إبراهيم بن الأشتر قائد جيش المختار بخازر سنة ٧٦ ه. راجع فهرست الطبري ص ٣٦٦