المقصد الثاني
في الدلالة على إثبات [إمامة] الأئمّة بعد عليّ ـ عليهالسلام ـ
ولنا في ذلك أدلّة :
أحدها : أن نبيّن أنّ كلّ زمان لا بدّ له من إمام معصوم ، ونبطل دعوى العصمة لمن ادّعوا له الإمامة ، فيتعيّن الإمامة لمن ادّعيناها نحن له خاصّة. (١)
وثانيها : أن ننقل من النصّ عليه ما روته الإماميّة ونقلته نقلا متواترا من كلّ إمام على الذي قبله. (٢)
وثالثها : أن ننقل عن النبيّ ـ عليهالسلام ـ من الأحاديث المتّفق عليها عند
__________________
(١) راجع الكافي ، كتاب الحجّة ، باب الاضطرار إلى الحجّة ، وفيه حديث هشام الذي هو من أحسن الأدلّة على لزوم الإمام المعصوم في كل زمان. وهذا الحديث قد نقل في الكافي ١ / ١٦٩ ومروج الذهب للمسعودي ٤ / ٢٢ ورجال الكشّي ٢٧١ والمناقب لابن شهرآشوب ١ / ٢٤٦ ـ وهو ينقله عن العيون والمحاسن للمفيد ـ والاحتجاج ص ٢٠٠.
(٢) راجع كتاب إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات للشيخ الحرّ العاملي وهو أجمع كتاب في هذا الباب.