٥. كتب علي بن عبد الله بن عباس إلى «رزين» : «ابعث إليّ بلوح من أحجار المروة عليه أسجد» (١).
٦. وجاء في كتاب فتح الباري في شرح صحيح البخاري : «كان عمر بن عبد العزيز لا يكتفي بالخمرة بل يضع عليها التراب ويسجد عليه» (٢).
فما ذا نفهم من مجموع هذه الأخبار؟ لا نفهم إلّا أنّ سيرة الصحابة وما بعد الصحابة كانت قائمة على السجود على الأرض أي على التراب والحصى والرمل في القرون الأولى.
فإذا أراد شخص من المسلمين في عصرنا أن يحيي هذه السنّة ، فهل يجب أن نعتبرها بدعة؟!
ألا يجب على فقهاء أهل السنّة أن يتقدموا لإحياء هذه السنّة النبوية ، هذا العمل الذي يحكي عن كمال الخضوع في حضرة الله ، ويتناسب مع حقيقة السجود. نأمل أن يأتي ذلك اليوم.
__________________
(١). أخبار مكة للأزرقي ، ج ٢ ، ص ١٥١.
(٢). فتح الباري ، ج ١ ، ص ٤١٠.