الظهر مع العصر وكذلك صلاة المغرب مع العشاء أيضاً.
اتفق علماء الشيعة أتباع مذهب أهل البيت عليهمالسلام على جواز أداء الصلاة في ثلاثة أوقات ، مع أفضلية إتيانها في أوقاتها الخمسة.
ولكن فقهاء أهل السنّة أوجبوا إتيان الصلاة في أوقاتها الخمسة غالباً إلّا عدّة قليلة ، وأجازوا الجمع بين صلاة الظهر والعصر في يوم عرفة ، والجمع بين المغرب والعشاء ليلة عيد الأضحى في المشعر الحرام فقط ، وكثير منهم أيضاً أجاز الجمع في السفر أو في الأيّام الممطرة التي يصعب فيها التردد على المسجد لأداء الصلاة جماعة ، أمّا من وجهة نظر فقهاء الشيعة فكما قلنا : إنّهم في الوقت الذي يؤكدون فيه على أفضلية أداء الصلوات في الأوقات الخمسة ، إلّا أنّهم أجازوا ورخصوا في أدائها في ثلاثة أوقات ، وهي تعتبر عطية إلهيّة لتسهيل أمر الصلاة والتوسعة على الناس ، ويرون أنّها تنسجم مع روح الإسلام ، فالشريعة سمحة سهلة.
والتجربة تثبت بأنّ التأكيد على أداء الصلوات في أوقاتها الخمسة قد يؤدّي إلى نسيان أصل الصلاة ، وترك الصلاة من قبل بعض الناس.
آثار الإصرار على الأوقات الخمسة في المجتمعات الإسلاميّة :
لما ذا أجاز الإسلام الجمع بين صلاة الظهر والعصر في يوم عرفة ، وصلاة المغرب والعشاء ليلة عيد الأضحى؟
لما ذا يرون الجمع جائزاً بين الصلاتين في السفر ، أو في اليوم الممطر بناءً على الروايات النبوية؟ لا شك في أنّه للتسهيل على الأمّة.
هذا التسهيل يوجب جواز الجمع بين الصلاتين عند الاضطرار أيضاً