أمر منفصل عن الغسل المتعارف للرجلين.
واحتمال اجتهاد بعض الفقهاء مقابل النص وارد ، وذلك بالإفتاء بلزوم غسل الرجلين ؛ لأنّهم يعتقدون بأنّ إزالة تلوث الرجلين لا يحصل إلّا بالغسل ، ويتنصلون من وجوب المسح المستفاد من ظاهر الآية الموجودة في سورة المائدة ، كما جاء ذلك في كلمات بعض علماء أهل السنّة في البحوث السابقة ، حيث قالوا : إنّه من الأفضل غسل الرجلين بسبب التلوث ، والمسح لا يفي بالغرض.
الشريعة سهلة سمحاء :
نحن نعتقد بأنّ الإسلام دين عالمي ، لجميع بقاع العالم على مر العصور والقرون ، وهو في الوقت نفسه شريعة سمحاء سهلة تماماً ، فكّروا بأنّ الالتزام بوجوب غسل الرجلين في الوضوء خمس مرات يومياً يخلق بعض المشاكل المهمّة في العالم ، ممّا يؤدّي الى نفور البعض من الدين وترك الوضوء والصلاة بسبب الحرج وهو خلاف مبدأ الشريعة السهلة السمحاء.
وهذه هي نتيجة الاجتهاد مقابل النص وترك روايات المسح.
وإنّ احتمال وضع بعض روايات الغسل ـ وليست كلها ـ في عصر بني أمية غير مستبعد ؛ وذلك لأنّ وضع الأحاديث في ذلك الزمان كان له رواج واسع بسبب المبالغ الضخمة التي كانت تقدم لواضعي الحديث من قبل معاوية ؛ لأنّ الجميع يعلم أنّ الإمام علياً عليهالسلام كان من المؤيدين لمسح الرجلين ، ومعاوية كان يصر على مخالفة الإمام في كل عمل.
ونرجو التدقيق في هذين الحديثين :