الرحمن بن ملجم قاتل الإمام علي عليهالسلام ، وأنّ الآية : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا ...) (١). نزلت في الإمام علي عليهالسلام (٢) ، نعوذ بالله من هذه الأكاذيب.
وعلى هذا فليس بعيداً أن توضع روايات غسل الأرجل في الوضوء لمخالفة الإمام علي عليهالسلام.
المسح على الأحذية في نظر العقل والشرع!!
كما أشرنا سابقاً إلى إصرار هؤلاء على عدم جواز المسح على الرجلين في الوضوء ، ووجوب الغَسل ، في الوقت الذي يجيزون المسح على الحذاء في الوضوء اعتماداً على بعض الأحاديث المنقولة عن نبي الإسلام صلىاللهعليهوآله.
مع أنّ أحاديث أهل البيت عليهمالسلام تخالف ذلك عموماً ، وكذلك هناك روايات معتبرة من طرق أهل السنّة صريحة في مخالفة ذلك.
وتوضيح ذلك : أجمع فقهاء الإمامية تبعاً لروايات أهل البيت عليهمالسلام على عدم جواز المسح على الحذاء مطلقاً ، ولكن أغلب فقهاء أهل السنّة يجيزون ذلك مطلقاً في الحضر والسفر ، إلّا أنّ بعضهم يقيد ذلك بموارد الضرورة.
وهنا تطرح مجموعة ، من أسئلة ، منها :
١. كيف يكون المسح على الأرجل غير جائز؟ بينما يجوز المسح على الحذاء ، مع أنّهم عند ما ذكروا غسل الأرجل ، قالوا إنّ الغَسل لأجل التلوث أفضل من المسح.
__________________
(١). سورة البقرة ، الآية ٢٠٤.
(٢). ابن أبي الحديد المعتزلي ، نقلا عن منتهى المقال ، في شرح حال «سمرة».