النتائج النهائية للبحث :
١. اتضح أنّ القرآن الكريم يعتبر المسح على الرجلين هو الوظيفة الأساسية للوضوء ، وكذلك آية الوضوء في سورة المائدة وجميع روايات أهل البيت عليهمالسلام وفتاوى الفقهاء التابعين لهم متفقة على ذلك.
٢. يرى أغلب فقهاء أهل السنّة أنّ الوظيفة الأساسية هي غسل الأرجل ، ولكن يرى أكثرهم جواز المسح على الخفّين في حال الاختيار ، وبعضهم يحصر ذلك بموارد الضرورة.
٣. إنّ التناقض والتضاد الموجود في الروايات الواردة في مصادر أهل السنّة حول المسح على الخفّين توجب الشك لدى أي محقق. فبعضها تجيز المسح على الخفين مطلقاً ، وبعضها لا تجيزه مطلقاً ، وبعضها تقيد ذلك بحالات الضرورة ، وذلك بتحديد مقدار معين ، ففي السفر بثلاثة أيّام ، وفي الحضر بيوم واحد.
٤. إنّ الطريق الأفضل للجمع بين الروايات هو أنّ المحور الأصلي للوضوء هو المسح على الأرجل وبحسب اعتقادهم غسل الأرجل ، ومع وجود الضرورة مثل : الحرب ، والسفر الشاق ، أو صعوبة نزع الخفين يصار إلى المسح على الخفين ، كما هو الحال في وضوء الجبيرة.