بإعلان الحرب على الذين نقضوا العهود ، وهذا لا يتناسب مع ذكر الرحمن والرحيم ؛ لأنّهما مظهر للرحمة العامة والخاصة.
خلاصة البحث :
بحث جزئية البسملة في سورة الحمد يتلخص بما يلي :
أولا : إنّ النبي الأكرم صلىاللهعليهوآله قرأ البسملة في بداية سورة الحمد ، وفي بداية السور الأخرى ؛ وذلك وفقاً للروايات الكثيرة التي نقلت عن أكثر الناس قرباً من رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وجهر بالبسملة ، طبقاً للعديد من الروايات.
ثانياً : إنّ الروايات المخالفة للروايات المذكورة آنفاً والتي تصرّح : إنّ البسملة ليست جزءاً من السورة أصلاً ، أو أنّ النبي صلىاللهعليهوآله كان يقرأها بصوت خافت ، فهي مشكوكة ، بل هي موضوعة ؛ وذلك بحسب القرائن الموجودة في نفس الروايات ، وبنو أمية هم وراء هذا الموضوع لتحقيق بعض الأغراض السياسية ، لأنّ جهر الإمام علي عليهالسلام بالبسملة أصبح مشهوراً ومعروفاً ، وسياسة بني أمية كانت تقتضي مخالفة كل ما يرتبط بالإمام علي عليهالسلام ، حتى وإن كان موافقاً لسيرة رسول الله صلىاللهعليهوآله.
وقد اعترض الصحابة بشدّة على معاوية في هذا الموضوع ، والشواهد والقرائن التي ذكرناها سابقاً تؤكد ذلك.
١. كان أئمّة أهل البيت عليهمالسلام يجهرون بالبسملة اتباعاً لأمير المؤمنين علي عليهالسلام الذي نهل من علم رسول الله صلىاللهعليهوآله لسنوات عديدة ، فهم متفقون على هذا الرأي حتى أنّ الإمام الصادق عليهالسلام قال : «اجْتَمَعَ آلُ مُحَمَّد صلىاللهعليهوآله عَلَى الجَهْرِ