المقدّمة
هذا الطريق لا يؤدي إلى الوحدة :
بنظرة إجمالية إلى وضع عالم اليوم نرى طوفاناً مرعباً يهب عليه ، أزاح الستار عن وجهه الحقيقي ، والذي سيطرت عليه الشعارات البرّاقة كإعلان حقوق الإنسان والديمقراطية ، والمنظمات الدولية المغلوبة على أمرها ، وأقوياء العالم أعدّوا مخططاتهم الخطيرة للسيطرة على دول العالم الأخرى ، وكشفوا عن نواياهم بكل وضوح.
والجميل أنّهم قالوا كل شيء ، وبحسب المثل القائل : «آب پاك بر دست همه خوش خوش باورها ريختند» (١).
وفي هذه المعمعة لم يبق بعد اللطف والعناية الإلهيّة ملاذ سوى إمكانية الشعب وقدرته!
فيجب على الشعب أن يكون قوياً في إرادتهِ في هذا النظام العالمي الضعيف والمسحوق!
فإذا اتّحد مسلمو العالم في هذه الظروف الصعبة واستفادوا من القدرة
__________________
(١). ومعناه : أنّ إفصاحهم عن مخططاتهم قد أتم الحجّة على الجميع (مثل فارسى).