فكان حفظ آثارهم وإحياء ذكراهم سبباً لحفظ الإسلام وسنّة النبي الأكرم صلىاللهعليهوآله ، على الرغم ممّا فعله عديمو الذوق من إزالة الآثار العظيمة لزعماء الإسلام في مكة والمدينة وبعض المناطق الأخرى ، حيث أصيب المجتمع الإسلامي بخسارة عظيمة ، وقد أنزل السلفيون الجهلة المتخلفون ـ وللأسف الشديد ـ خسائر فادحة لا يمكن تعويضها بالتراث الثقافي للإسلام بذرائع واهية.
أفهل هذا التراث التاريخي العظيم يختص بهذه المجموعة المحدودة حتى يدمر بهذا الشكل الفظيع؟ ألا يجب أن يوكل أمر حفظ هذه الآثار إلى مجموعة من العلماء الواعين من جميع البلدان؟
خامساً : إنّ لزيارة قبور أئمّة الدين العظام وطلب الشفاعة منهم عند الله المرافق للتوبة والإنابة إلى ساحة العبودية أثراً في تربية النفوس وتنمية الأخلاق والإيمان ، وقد تاب الكثير من المذنبين والعصاة بجوار تلك المراقد الملكوتية لهؤلاء ، وما زالوا ، ليصبحوا صلحاء دائماً ، ويرتقون إلى مراتب أعلى من الصلاح.
توهم الشرك في زيارة القبور :
يقوم بعض الجهّال باتهام زوار قبور أئمّة الدين ، بالشرك ، ويقيناً أنّهم لو علموا بمضمون هذه الزيارات ومحتواها لخجلوا من هذا الكلام.
لا يوجد أي شخص عاقل يعبد النبي صلىاللهعليهوآله أو الأئمّة عليهمالسلام ، بل لا تخطر بذهن أحد هذه الفكرة إطلاقاً ، وجميع المؤمنين الواعين يذهبون لزيارتهم احتراماً وطلباً للشفاعة.